ناقش رئيس مجلس إدارة مجمع القرآن الكريم بليبيا المستشار طارق عبد الغني دعوب، مع عضو مجلس الإدارة ومدير إدارة ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغات الإنسانية، والمنسق العام لمدرسة علوم ترجمة المعاني القرآنية بأكاديمية القرآن الكريم البروفيسور أبوبكر خليفة الأسود، الخطة النصف سنوية لإدارة الترجمة، وفي مقدمتها عقبة فراغ الساحة الليبية من الكفاءات المؤهلة التي تحمل معاً زاد اللغة وعمق العلم الشرعي.
وأشار الجانبان إلى معاناتهم من ضعف التكوين العلمي واللغوي للجيل الجديد من المترجمين، وما يترتب عليه من قصور في أداء الواجب تجاه إيصال معاني القرآن الكريم إلى شعوب العالم بمختلف ألسنتها.
وتداول المجتمعان جملة من المقترحات العملية، من بينها: إطلاق برنامج وطني لتأهيل المترجمين يجمع بين علوم الشريعة وفنون اللسان، والانفتاح على الجامعات الليبية ومراكز الدراسات لتأسيس مسارات أكاديمية متخصصة في الترجمة القرآنية، فضلاً عن مد جسور التعاون مع المؤسسات الدولية الرصينة في هذا المضمار، على نحو يحفظ لمجمع القرآن الكريم مكانته الريادية، ويؤهل ليبيا للقيام بدورها المفقود في خدمة الوحي.
واتفق الجانبان على وضع جدول متابعة نصف شهري لمراجعة ما يُنجز على الأرض، وتفعيل الشراكات التي تضمن رفد إدارة الترجمة بخبرات نوعية، حتى تظل ليبيا، مؤكداً أنّ مدرسة علوم ترجمة المعاني ستبقى المنصّة العلمية التي تُخرّج جيلاً جديداً من المترجمين يجمعون بين الفقه واللسان.