أكد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، أن القضية الليبية لا تحسم بالسلاح والحرب لا تعني سوى الدمار.
جاء ذلك في نداء وجهه نصية عبر صفحته على فيسبوك إلى شباب ليبيا قال فيه: “أيها الشباب، الحرب لا تعني سوى الدمار، لا تجلب إلا الأشلاء والموت والاستعمار. إن قضيتنا الليبية لا يمكن أن تُحسم بالسلاح، فدماؤنا أغلى من أن تُهدر في صراعٍ على المناصب أو في خدمة أجندات خارجية”.
وأضاف: “لقد آن الأوان أن نقول: كفى دماءً وقتلاً وتشريداً وخراباً. بلادنا بحاجة إلى التسامح، إلى التوافق، إلى تغليب لغة الحوار والعقل. لم يعد مقبولاً أن تستمر فوضى السلاح في العبث بمصير الوطن، فالدولة التي نريدها هي دولة العدل والقانون والمؤسسات والتبادل السلمي للسلطة”.
وشدد على ضرورة التصدي “لمشاريع الفتنة والتقسيم، ولمخططات القوى التي تسعى لتدمير ليبيا وتمزيقها”، مشيرا إلى أن “الحل الحقيقي يكمن في توحيد مؤسسات الدولة، والجلوس إلى طاولة حوار جاد ومسؤول، يواجه القضايا الخلافية الكبرى التي تعرقل الدستور وبناء الدولة: منصب رئيس الدولة، السلاح، الحكم المحلي، إدارة الدخل الوطني، المواطنة، والخطاب الديني”.
وقال نصية “إن بناء الدولة يقتضي التنازل من الجميع، وتبديد المخاوف، وتقديم جزء من الطموحات لكل الأطراف في ظل وطن قوي يسوده العدل، الشباب ليسوا مشروع موت ودمار، بل هم وقود البناء وحراس الدستور وحماة المستقبل”.
ودعا النائب الشباب قائلا “لا تنجرّوا وراء الفساد والمفسدين، واعلموا أن السلاح لا يبني دولة، إنما التوافق والتنازل المتبادل هما الأساس. فلنتحد جميعاً من أجل ليبيا، من أجل مستقبلنا، من أجل أن يكون الشباب عنوان الحياة لا وقود الموت”.