الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-10-15

7:38 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-10-15 7:38 صباحًا

أرشيف صحيفة الأهرام المصرية يكشف تفاصيل برقية بين الملك إدريس السنوسي والرئيس جمال عبد الناصر

أرشيف صحيفة الأهرام المصرية يكشف تفاصيل برقية بين الملك إدريس السنوسي والرئيس جمال عبد الناصر

كان ملك ليبيا إدريس السنوسي في مدينة «بورصة» بتركيا، حين انقلب مجموعة من ضباط الجيش بقيادة معمر القذافي على السلطة، 1 سبتمبر عام 1969، وتلقى «الملك» نبأ التطورات في بلاده عن طريق زوجته الملكة فاطمة، وفقا لجريدة «الأهرام» في عددها يوم 2 سبتمبر 1969.

وأكدت الصحيفة أن مندوب وكالة «يونيتد بريس» الأمريكية أبلغها بأنباء طرابلس، بينما كانت تشترى احتياجاتها من سوق مدينة «بورصة» التي يستشفى فيها الملك من يونيو الماضي، وغادرت الملكة السوق على الفور بصحبة السفير الليبي في تركيا، وسرعان ما تحركت قوات الأمن التركية لإقامة شبكة حراسة حول العائلة المالكة.

كان إدريس السنوسي ملكا على ليبيا منذ 24 ديسمبر 1951 بعد تأسيس أول جمعية وطنية للولايات الليبية الثلاث، برقة، طرابلس، فزان، وتزوج من ابنة عمه «فاطمة الشريف» في عام 1934، ولم ينجبا، وكفلا ابن شقيقها «عمر»، و«سليمى» جزائرية يتيمة، وفور أن قامت «ثورة الفاتح» ترقبت الأنظار رد فعله، حيث انتقل إلى مصيفه في مدينة «كامينا فورلا» اليونانية.

وتتبعت «الأهرام» منذ اليوم الثاني للثورة، تحركات وأخبار الملك إدريس السنوسي، وقالت في عددها يوم 5 سبتمبر، 1969، أنه كثف جهوده لجمع التأييد له، وهو موجود في مصيف «كامينا فورلا» وأن ابنته بالتبني «سليمى» في طرابلس منذ وقت حدوث الثورة، وأن مبعوثه «عمر الشلحى» أجرى اتصالات مع الحكومة البريطانية للعمل على إعادته للعرش منذ أن سافر إليها يوم 2 سبتمبر 1969.

وفى 6 سبتمبر،  1969 كشفت «الأهرام» في تقرير كتبه رئيس تحريرها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أن الملك إدريس السنوسي لا يفكر في الظروف الراهنة على الأقل في العودة إلى ليبيا، وبرغم أن هناك قوى دولية ومصالح شخصية حاولت أن تضغط عليه لكى يعود، إلا أن الجميع أدركوا الآن مدى اختلاف الظروف، وسواء خف ضغط هذه القوى والمصالح عن الملك العجوز «مواليد 12 مارس 1890» أو أن الملك العجوز قرر لنفسه واختار، فإن العودة إلى ليبيا لم تعد مطروحة، وذلك بتأكيد من الملك نفسه الذى بعث برسالة إلى الرئيس جمال عبدالناصر ببرقية قام بتحويلها بدوره إلى مجلس الثورة الليبي.

يؤكد هيكل أنه اطلع على نسخة منها في بنغازي، ونصت البرقية حرفيا: «حضرة صاحب الفخامة صديقنا العزيز الرئيس جمال عبدالناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة.. سلاما واحتراما، وبعد.. أرجو من فخامتكم التوسط لدى رئيس الثورة بليبيا ليطلق ابنتنا «سليمى»، وسكرتيرة زوجتنا المدعوة الآنسة «سحر» اللتين في الحجز بطرابلس، وإرسالهما إلينا جوا في اليونان، ونؤكد لفخامتكم أن كل ما أشيع عنا بأننا عازمون على العودة إلى ليبيا لا نصيب له من الصحة.. ولفخامتكم جزيل الشكر، محمد إدريس المهدى السنوسي».

يكشف هيكل، أنه كان على القاهرة أن تحول برقية الملك إلى مجلس قيادة الثورة في ليبيا ليقرر بشأنها ما يراه، وكان ذلك موضع وساطة الرئيس عبدالناصر، ويؤكد: «علمت بعد ذلك في القاهرة أن الرئيس بعث ببرقية إلى الملك تحمل إليه الاستجابة لما طلب».

نشرت «الأهرام» يوم 7 سبتمبر، 1969 برقية عبدالناصر إلى السنوسي، ونصها: «الملك محمد إدريس المهدى السنوسي، تلقيت بكل الاحترام برقيتكم، واتصلت على الفور بالإخوة في مجلس قيادة الثورة في ليبيا، وكان الرد الذى تلقيته منهم إيجابيا، وتنفيذه سوف يتم بإذن الله في أقرب وقت، وأبعث إليكم بوافر التحية وتقبلوا أطيب الأماني لكم بالصحة».

فى يوم 7 سبتمبر 1969 كتبت «الأهرام» في مانشيتها الرئيسي: «الملك إدريس يوقع خلال أيام وثيقة رسمية بالتنازل عن العرش»، وقالت، إن وفدا يمثل مجلس قيادة الثورة الليبي سيصل قريبا إلى «كامينا فورلا» المصيف اليوناني الذى يقيم فيه الملك للتوقيع على وثيقة التنازل، وإنهاء الإجراءات الرسمية الخاصة به»، وأضافت الأهرام، أن الملك صرح بذلك عن طريق متحدث باسمه، وأن «المتحدث» قال إنه سيبحث أيضا المشكلات المتعلقة بممتلكات الملك إدريس وثروته المودعة في بنوك داخل ليبيا وخارجها، وأن الملك السابق يرغب في العودة إلى ليبيا مع الملكة السابقة في المستقبل، وأنه يريد أن يعيش وأن يموت فيها كمواطن عادى».

أضافت «الأهرام» أن المتحدث باسم الملك أكد أنه يتنصل من مهام مستشاره عمر الشلحي الذى سافر إلى لندن ليطلب – كما قيل في لندن – تدخلا بريطانيا مسلحا لإعادته إلى العرش، وقال أن الملك لم يطلب من «الشلحي» الذهاب إلى لندن أو واشنطن، وذكر المتحدث أن الملك غمرته السعادة عندما علم أن ابنته المتبناة «سليمى» في صحة طيبة عن طريق مكالمة تليفونية تلقاها من ألمانيا، كما علم من هذه المكالمة – التي لم تعلن شخصية طرفها الآخر – أن سليمى «16 سنة» تقيم في أحد القصور الملكية بالقرب من طرابلس.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications