أكد استشاري المسالك البولية وأحد المبادرين بفكرة إجراء عمليات زراعة الكلى في مدينة سرت الدكتور الرفاعي أمطير، أن انطلاق أولى هذه العمليات داخل مستشفى بن سينا التعليمي يشكل محطة فارقة في تاريخ القطاع الصحي المحلي، وبشرى طال انتظارها لمرضى الكلى وأسرهم.
وأوضح أمطير في لقاء خاص مع المنصة الليبية على هامش حفل انطلاق العمليات، أن مسيرة زراعة الكلى في ليبيا بدأت منذ سنوات طويلة ومرت بمحطات مليئة بالتحديات قبل أن تتوسع تدريجياً في عدد من المستشفيات، وصولًا إلى تنفيذها لأول مرة في مدينة سرت.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم المباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة والجهات الراعية، إلى جانب التعاون المثمر مع الفريق الطبي الزائر من المملكة الأردنية، وهو ما ضمن توافر الخبرات والإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة الطبية النوعية.
وأضاف أن انطلاق البرنامج يمثّل بداية مرحلة جديدة من الخدمات الصحية المتخصصة في سرت، ويعكس إرادة جماعية للنهوض بواقع الرعاية الطبية في المنطقة الوسطى، مؤكداً أن النجاح الأولي لهذه التجربة يفتح آفاق واسعة لتطوير برامج علاجية متقدمة داخل ليبيا.
واختتم أمطير اللقاء بالتأكيد على أن هذا الحدث زرع الأمل في نفوس المرضى وأسرهم، ورسّخ الثقة بقدرة الأطباء الليبيين وشركائهم العرب على تحقيق خطوات رائدة في خدمة المجتمع.