بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن “أسطول الصمود العالمي”، بالوصول إلى السواحل التونسية تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الصهيوني عنه.
وتجمع مئات التونسيين في ميناء سيدي بوسعيد، بالعاصمة تونس بانتظار استقبال السفن القادمة تباعا من إسبانيا.
وقال عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوّار، في تصريح لوكالة الأناضول، “بدأت السفن التي تحمل المشاركين في أسطول الصمود العالمي المنطلقة من إسبانيا بدخول الحدود (المياه الإقليمية) التونسية”.
وأوضح نوّار، أن وصول جميع السفن من إسبانيا سيستغرق نحو يومين.
وأشار إلى أن الرحلة ستُستأنف الأربعاء المقبل من تونس، حيث ستنضم سفن محلية إلى الأسطول.
وأضاف نوار: “في عرض البحر قرب إيطاليا، سنواصل الطريق إلى غزة مع سفن أخرى ستنضم من هناك”.
ومنذ الأول من سبتمبر الجاري، يستعد نحو 150 ناشطا، من بينهم عشرات الأتراك ومن جنسيات مختلفة إضافة إلى تونسيين، للانضمام إلى أسطول الصمود العالمي.
ونهاية أغسطس المنصرم، انطلقت السفن الـ22 ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء بعد أن كان مقررا الأحد لأسباب لوجستية وفنية، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وفي 22 أغسطس الماضي، أعلن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي” تفشي المجاعة في محافظة غزة شمالي القطاع، محذرا من توسعها إلى مناطق أخرى جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
ويفرض الاحتلال الصهيوني منذ مارس الماضي، حصارا مطبقا على الفلسطينيين بالقطاع، حيث أغلق المعابر، ولم يسمح إلا بكميات شحيحة جدا من المساعدات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، وقام بتوزيعها عبر مؤسسات “مشبوهة” لا تتبع للأمم المتحدة، وأطلق النار على منتظري المساعدات وأوقع آلافا منهم بين قتيل وجريح.