أطلقت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية، برنامج تأهيل القيادات في إدارة الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”.
جاء ذلك في حفل أكدت خلاله الوزيرة مبروكة توغي عثمان، أن البرنامج يأتي ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تمكين الكفاءات الليبية وتطوير قدراتها في قطاع الثقافة، باعتباره ركيزة أساسية لبناء الهوية الوطنية وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
وشددت توغي على أن الصناعات الثقافية والإبداعية تمثل اليوم إحدى ركائز التنمية والابتكار، مشيدةً بالتعاون المثمر مع “الألكسو”، ومؤكدةً أن الاستثمار في الإنسان هو أساس النهضة الحقيقية.
كما أعلنت عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تهدف إلى خلق بيئة داعمة لهذه الصناعات، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أهمية إنشاء هيئة وطنية تابعة لوزارة الثقافة تُعنى بالإشراف على الصناعات الثقافية والإبداعية، وتنفيذ التوصيات ذات العلاقة.
من جانبه، أوضح ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أحمد حبيبي، أن الورشة ستتناول آليات عمل الصناعات الثقافية وتطورها التاريخي، مشيرًا إلى أن العائدات العالمية لهذا القطاع تجاوزت في بعض المؤشرات إيرادات النفط، حيث قُدرت بأكثر من 6 تريليونات دولار.
كما سلط الضوء على دور هذه الصناعات في محاربة الفقر والبطالة، وتعزيز فرص العمل والابتكار، مؤكدًا أن رؤية الوزيرة لإنشاء فضاء خاص بالصناعات الثقافية ستسهم في نقل الثقافة الليبية إلى العالمية.
تخللت الفعالية عرض مرئي حول التعاون المشترك بين الوزارة ومنظمة الألكسو، أعقبه افتتاح البرنامج التدريبي الذي يستمر حتى السبت المقبل، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والورش العملية حول الاقتصاد الإبداعي ودور الصناعات الثقافية في دعم التنمية المستدامة.