أكد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، أن القوة العربية المشتركة مشروع وُئد في شرم الشيخ المصرية.
جاء ذلك في تدوينة له نشرها على صفحته على فيسبوك قال فيها: “في عام 2015، شاركتُ مع رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، في القمة العربية التي انعقدت بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، وقد أُتيح لي آنذاك أن أجلس على مقعد ليبيا إلى جانب القادة العرب أثناء خروج السيد المستشار”.
خلال الجلسات، طرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مبادرة إنشاء قوة عربية مشتركة، داعيًا الدول العربية إلى المساهمة فيها كلٌّ بحسب قدرته. وأكد في حديثه قائلاً باللهجة المصرية: “نحن عندنا كل شيء ومش عاوز منكم حاجة إلا المشاركة.””
وعقب “لكن المبادرة واجهت معارضة واضحة من بعض الأطراف، حتى أن ممثل إحدى الدول كرر مداخلاته ثلاث مرات في محاولة لتعطيلها. (ولا أهمية هنا للتفاصيل، لأن الهدف ليس تسجيل المواقف بل إحياء الفكرة)، وفي ختام النقاش، جرى الاتفاق على تكليف رؤساء أركان الجيوش في الدورة الحالية والسابقة واللاحقة بدراسة الموضوع، وهو ما عناه فعليًا تجميد المبادرة، وهكذا، وُئدت الفكرة في مهدها ودفنت في شرم الشيخ، وسط ارتياح من لم يرغبوا في قيامها.”
وأضاف”اليوم، وبعد ما شهدته دول مثل سوريا ولبنان واليمن وقطر من تحديات وانتهاكات للسيادة وخيانات، يبرز السؤال الكبير: ماذا لو رأت تلك القوة العربية المشتركة النور في ذلك الوقت؟ ربما كان البعض يظن أن الولايات المتحدة قادرة على تأمين الحماية، أو أن إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني ستضمن احترام السيادة, وهكذا أصبح الأمن العربي عالقًا بين ضياع الفرصة والوهم الكاذب للحماية الأجنبية”.
وتابع “لقد أثبتت الأحداث أن الاعتماد على القوى الخارجية ليس سوى غطاء هشّ، وأن من يتغطى بأمريكا أو بالصهاينة… يظل عريانًا”.
