لا يزال سكان بلدية وادي عتبة، وخاصة منطقة تساوة والمناطق المجاورة، متمسكين بعاداتهم الاجتماعية الأصيلة في مناسبات الأفراح والزفاف، التي تعكس روح التضامن والتواصل بين أفراد المجتمع.
فعند حلول المناسبة، يحرص الأهالي على دعوة الأقارب والأصدقاء والجيران، حيث يتم استقبالهم من كبار العائلة، ويتبادلون التهاني والتبريكات مع أهل العريس والعروس.
وتبدأ مراسم إشهار عقد القران بتلاوة الحمد والثناء على الله والصلاة على النبي محمد صلي الله علية وسلم، ثم يتولى المأذون الشرعي إعلان أسماء الزوجين ومقدار المهر المتفق عليه، سواء كان نقدًا أو ذهبًا أو فضة أو ما يعادلها.
وبعدها يهنئ الحضور السلطان، وتُتلى منظومة الحمد والشكر للأفراح، قبل أن يتم تقديم وجبة الغداء في أجواء تملؤها البهجة والسرور.
ويؤكد الأهالي أن هذه الطقوس، التي ورثوها عن الأجداد، ما زالت تمثل رمزًا للترابط الاجتماعي، وتحمل أثرًا بالغًا في نفوس الناس، مما يجعلها جزءًا راسخًا من هوية المجتمع المحلي.