فقدت سلسلة جبال أكاكوس أحد معالمها البارزة المعروفة وأهم وأقدم المرشدين السياحيين في أكاكوس، إنه الحاج “امبارك لاوي” الذي وافته المنية يوم أمس الخميس.
عرفه كل من مرّ به بكرمه وطيب ضيافته، وابتسامته الدائمة، حتى صار وجهًا من وجوه الصحراء ومعلمًا من معالمها، وعُرف بحياته البسيطة وسط الصحراء بعيداً عن صخب المدن، رفقة أسرته الكريمة، فكان مثالاً نادراً لجيل ارتبط بالطبيعة والبادية وترك بصمة صادقة في ذاكرة المكان وأهله.
كان نشط يتجول بين وديان اكاكوس ايلالن وتاشوينات وانشل تنشل، وعاش في وادي تاشوينات حارساً أميناً على كنوز أكاكوس الفريدة ورسوماتها النادرة متحدياً صعوبة الطقس وقسوة الظروف وإهمال المسؤولين.
كان يحرص المصورون والسياح الذين يزورون المنطقة على الالتقاء به، وجذب أطراف الحديث معه، فكان حديثه دلالة على بساطته وعدم توفر أي إمكانيات لديه، ومع ذلك فقد كان بشوشا مرحبا بكل من يلتقي به.