وقع وزيرا الخارجية الإيطالي والتركي، اتفاقية تنص على تعزيز التعاون لمكافحة الهجرة غير النظامية، لا سيما انطلاقا من ليبيا.
ووقّع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ونظيره التركي هاكان فيدان “وثيقة تنفيذية” تنص على تعزيز التعاون بين خفر السواحل الإيطالي والتركي لمكافحة “الاتجار بالبشر” و”الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية”، وفقا لما ذكره وزير الخارجية الإيطالي خلال مؤتمر صحفي مشترك.
وقال تاجاني “سيكون هذا مفيدا للغاية في ليبيا، لا سيما لمنع مغادرة” المهاجرين غير النظاميين. وأضاف “سنعمل معا لتدريب قوات إنفاذ القانون على تفكيك الشبكات الإجرامية في البحر الأبيض المتوسط”.
من جهته، أعرب فيدان عن عزمه على “تعزيز الشراكة الإستراتيجية” بين إيطاليا وتركيا، وشدد على ضرورة العمل نحو عملية سياسية في ليبيا وضمان “استقرارها”. وأكد نظيره الإيطالي أن “لبلدينا مصلحة في استقرار ليبيا”.
وكتب تاجاني على إكس “وقعنا اتفاقية عملياتية لتعزيز التعاون في مجال الهجرة، ومكافحة تهريب البشر في البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز أمننا في الجنوب”.
واستضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمة مصغّرة في إسطنبول مطلع أغسطس مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة، تناولت الهجرة والاستقرار في ليبيا.
وكان البلدان قد وقعا 11 اتفاقية في مجالات واسعة جدا بنهاية أبريل الماضي.
وكان مسؤولون كبار من خفر السواحل اليوناني والتركي قد اتفقوا بنهاية العام الماضي على تعزيز التعاون للحد من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
ولا تزال ليبيا وجهةً للعديد من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، والذين يذهبون بشكل رئيسي إلى السواحل اليونانية والإيطالية. وازدادت وتيرة انطلاق المهاجرين من ليبيا هذا العام بالمقارنة مع تونس التي شهدت أقل انطلاق للمهاجرين من على شواطئها.
ووصل من ليبيا إلى جزيرتي كريت وغافدوس بأقصى جنوب اليونان نحو عشرة آلاف مهاجر منذ بداية العام، وأصبحت الجزيرتان المدخل الرئيسي للمهاجرين إلى البلاد بعد أن كان المهاجرون لسنوات يتوافدون أكثر عبر بحر إيجة قادمين من تركيا.