قال استشاري القلب الدكتور عبد القادر الجازوي، إن إنقاذ القطاع العام “المجاني” في ليبيا وتطويره ضرب من الخيال مهما زادت كمية الأموال المصروفة.
جاء ذلك في تدوينة له على فيسبوك، أوضح فيها: “عاشرت قطاع الصحة في ليبيا خمس سنوات قبل الهجرة ، وقضيت في امريكا 18 عام تقريباً، والآن اشتغل في ليبيا مجدداً من ثلاث أشهر ..أعطيكم حصيلة خبرتي واستنتاجاتي”.
وأضاف أن “إنقاذ القطاع العام “المجاني” في ليبيا و تطويره إلى مصاف الدول المتقدمة مستحيل و ضرب من الخيال مهما زادت كمية الأموال المصروفة لان بالوعة الفساد و سوء الإدارة ستلتهمها وتقول هل من مزيد !! “
ورأى أن “الحل هو تأمين صحي شامل لكافة الشعب الليبي بكافة فئاته، و تحرير قطاع الصحة من سيطرة الدولة.. التأمين سيحمي المواطن و يقدر يعالج داخل ليبيا في القطاع الخاص”.
وقال الجازوي إن “القطاع الخاص سيضمن مستوى خدمة تنافسي أرقى من القطاع العام بمراحل ، ستجد حرص من المالكين أو المستثمرين في كل مصحة أو مستشفى خاص وتطويرها وجلب أفضل الأطباء والتمريض واعطاؤهم أحسن الرواتب بدل الإهمال والتسيب وعدم المحاسبة في القطاع العام”، على أن “يكون دور الدولة إشرافي على الأسعار وجودة الخدمات وحتى مواصفات المستشفيات كمبنى ونظافة وخدمات بالمشاركة مع شركات التأمين ومنح رخص المستشفيات والأطباء ويكون دور الدولة متمثل في الرقابة فقط لا غير”.
وأضاف أن “القطاع الخاص بدون رقابة وتقنين سيكون كذلك مصدر للفساد والسرقات، في النهاية لازم يكون في قيادة الهرم الصحي ناس تخاف الله و لا تأكل المال الحرام ولازم من معاقبة المفسدين، وأي حلول أخرى ستكون عبارة عن ترقيع و تصدير المشاكل للأجيال القادمة “.
