منذ أكثر من خمسين عاماً، يواصل الحاج عبد السلام البكوش نشاطه اليومي في تشغيل مطحنة البكوش، إحدى أقدم المطاحن العاملة في مناطق وادي الآجال، والتي ما زالت محافظة على طابعها التقليدي رغم تطور الآلات الحديثة.
وتستقبل المطحنة زبائنها بشكل يومي من مختلف بلديات وادي الآجال، حيث يقصدها الأهالي لطحن ورحى الحبوب والغلال بأنواعها، في مشهد يعكس ارتباط الناس بالعادات القديمة، واعتزازهم بمكانة هذه المطحنة كجزء من الذاكرة المحلية.
ويُعد العم عبد السلام نموذجاً للإصرار والعمل الدؤوب، إذ حافظ على استمرارية المطحنة لما يزيد عن نصف قرن، لتصبح اليوم رمزاً للتراث الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وشاهداً على تواصل الأجيال مع إرثها التقليدي.