بعد ليلة دامية عاشها فلسطينيو مدينة غزة جراء ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر عدة، من خلال استهداف منازل متلاصقة ومكتظة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا، جدّد الجيش إنذاره للفلسطينيين بإخلاء المدينة والتوجه إلى جنوب القطاع، فيما أعلن عن بدء المرحلة التالية من عملية مركبات جدعون 2.
وأشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء خلال شهادة أمام محكمة إلى أن إسرائيل أطلقت عملية “كبيرة” في غزة.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان إن الجيش بدأ “بتدمير بنى حماس التحتية في مدينة غزة”.
وأضاف: “تعتبر مدينة غزة منطقة قتال خطيرة، انتقلوا في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد (يربط شمال القطاع بجنوبه) إلى المناطق التي تم عرضها جنوب وادي غزة من خلال المركبات أو سيرًا على الأقدام”.
وتتعرض مناطق جنوب وادي غزة، خاصة منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس إلى قصف إسرائيلي متكرر ومكثف يستهدف خيام النازحين مخلفًا شهداء وجرحى، فيما سبق وارتكب الجيش مجازر مروعة في المنطقة.
وزعم أدرعي أن “أكثر من 40% من الفلسطينيين الذين يقطنون مدينة غزة غادروها “.
ووسط قصف عنيف على مدينة غزة، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الجيش أعلن رسميًا بدء المرحلة التالية من عملية مركبات جدعون 2.
ولفتت إلى أن الجيش بدأ بتوسيع القتال إلى قلب مدينة غزة بمشاركة من الفرقتين 162 و98. وأوضحت أن الفرقتين 99 و143 تعملان في مناطق إضافية من شمال وجنوب قطاع غزة.
وبحسب هيئة بث الاحتلال، ستستمر المرحلة الأولى من عملية مدينة غزة عدة أشهر. كما يستعد الجيش لتصعيد الأوضاع في جبهات أخرى تزامنًا مع عمليته في مدينة غزة.