منذ ساعات الليل، وغزة تعيش تحت قصف صهيوني الأكثر عنفا منذ 700 يوم من الحرب، ركز هذه المرة على تدمير مبانيها وتهجير سكانها مستعينا بأقوى موجة من الغارات الجوية والاحزمة النارية على الأحياء الشمالية والغربية من مدينة غزة، ليثير الذعر في نفوس الفلسطينيين ويجبرهم على النزوح.
قصف غير مسبوق يقول مدونون، استخدم فيه الاحتلال قنابل شديدة الانفجار استهدفت منازل مأهولة بالسكان والنازحين داخل مربعات سكنية مكتظة، مما أسفر عن مجازر طالت عائلات بأكملها، معظم ضحاياها من الأطفال والنساء.
الهجوم الأخير الذي نفذه جيس الاحتلال جاء بعد اعلان إطلاق مرحلة جديدة من عملية احتلال مدينة غزة عبر “التوغل التدريجي”، بينما يعيش نحو مليون فلسطيني بالمدينة أغلبهم نازحون، بهدف تدمير بنى حماس التحتية في غزة، مطالبا سكان القطاع بالتوجه جنوبا معتبرا مدينة غزة منطقة قتال خطيرة.
وبحسب هيئة بث الاحتلال، ستستمر المرحلة الأولى من عملية مدينة غزة عدة أشهر. كما يستعد الجيش لتصعيد الأوضاع في جبهات أخرى تزامنًا مع عمليته في مدينة غزة التي تبقى جرحًا مفتوحًا ينزف تحت صمت العالم، وصمودًا لا ينكسر رغم الموت والدمار.