أفاد محامو أبوعجيلة المريمي أن موكلهم أجبر على الإدلاء باعتراف كاذب بشأن حادثة إسقاط طائرة “بان أميركان 103” (لوكيربي) وهجوم إرهابي آخر، وفق تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال بوعجيلة إنه كان محتجزًا في ليبيا عندما اقتحم ثلاثة رجال ملثمون مكان احتجازه وأجبره على ترديد معلومات محددة بشأن الحادثتين.
وأضاف أنه تعرض للتهديد هو وعائلته، وأن الاعترافات انتزعت منه تحت الإكراه، وأنه لم يكن له أي خيار سوى الامتثال خوفًا على حياته وحياة أسرته.
وأوضح محامو المريمي أن الاعتراف تمت كتابته بخط اليد، وطلب منه تكرار ما ورد فيها أثناء استجوابه في اليوم التالي، مشيرين إلى أنه كان معزولًا عن العالم الخارجي، ومحرومًا من حقوقه الإجرائية، وفُصل عن عائلته وأدويته، واحتجز في سجن غير رسمي.
وأشار بوعجيلة إلى أنه شهد جثثًا ملقاة في الشوارع أثناء نقله إلى السجن، وصادق سجناء آخرين تعرضوا للضرب والإساءة.
وذكر أن الرجال الذين أجبره على الاعتراف لم يُعرّفوا عن أنفسهم وغطّوا وجوههم، وكانوا ملثمين وعُزّل.
وتأتي محاكمة بوعجيلة بعد مرور نحو 36 عامًا على انفجار القنبلة التي أسقطت رحلة “بان أميركان 103” فوق لوكربي الأسكتلندية عام 1988، وأسفرت عن مقتل 259 شخصًا كانوا على متن الطائرة.
ومن جانبها، تتهم عائلة المريمي حكومة عبد الحميد الدبيبة بتسليمه إلى الولايات المتحدة، في حين أكد النائب العام الليبي، الصديق الصور، أن عملية التسليم تمت بدون إجراءات قضائية رسمية.
