قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية في غزة لا تزال تعيق جهود مكافحة سوء التغذية وتقديم العلاج لمئات الأطفال والكشف عن حالات جديدة، حيث أفاد شركاؤه بإغلاق ما يقرب من نصف مراكز العلاج هناك.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت يوم الجمعة وفاة 162 شخصا، بينهم 32 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية منذ تأكيد المجاعة في المحافظة في 22 آب/أغسطس.
وفي ظل استمرار العمليات الإسرائيلية في جميع أنحاء القطاع والنقص الحاد في الرعاية الطبية، دعت الوزارة سكان غزة إلى التبرع بالدم، فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأنه نفذ أكثر من 50 مهمة إنقاذ خلال الأيام العشرة الماضية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، حيث شدد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، “وألا يكونوا هدفا أبدا … أو يستخدموا أبدا كدرع للعمليات العسكرية”.
وفي هذه الأثناء، يفرض العدد المتزايد من النازحين الذين ينتقلون جنوبا في القطاع ضغطا متزايدا على الخدمات المتاحة في خان يونس ودير البلح، اللتين تشهدان “ظروفا مزرية”. ووصف دوجاريك المشهد قائلا: “يقول شركاؤنا إن الناس محشورون في خيام على طول الشاطئ، ومحشورون في المدارس والملاجئ، وينامون في العراء على أنقاض المباني والمنازل المدمرة. ورغم أن منظمات الإغاثة مثقلة بالمهام، فإننا نواصل خدمة المحتاجين قدر الإمكان”.