الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-10-14

7:27 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-10-14 7:27 صباحًا

اللغة هي أسلوب الحياة وقد تتحول إلى كلمات وأصوات

محمد الاصفر

محمد الأصفر

لا يمكننا الهرب من الماضي، فهو يرافقنا في حّلنا وترحالنا، في نومنا ويقظتنا، يذكرنا بمكان عشنا فيه سابقاً، ومازلنا نحنّ إليه، وكي يعيش معنا لا بد من كتابته، الكتابة تحوله إلى حاضر ومستقبل، إلى شيء نراه أمامنا، إن لم نفعل ذلك نحس بأن جزءاً من حياتنا قد مات واندثر، ولم نفعل شيئاً لأجله كي نواسيه، أو نسعفه وننعشه، نكتب الماضي لنقول له إن حاضرنا مهما كان مريحاً وجيداً لن يجعلنا ننساك، فأنت أيضاً كانت لك مساهمتك الجميلة في تكويننا وفي منح حياتنا معنى.

_____________________

الكتابة لا تختلف من مكان إلى آخر، لا تغيرها الأمكنة المريحة أو المتوترة، إن كانت هناك موهبة وعمل وإصرار ستتطور الموهبة ونصقل وتكتب جيداً، وإن كانت الموهبة معدومة فحتى وإن وضعت في قصر أو في جنة فستخفق في عالم الكتابة، الأمكنة المريحة تحل لك مشكلة الوقت والكهرباء والطعام والإقامة والهدوء، لكن لا تفعل شيئاً أمام الشيء الأساسي في الكتابة وهو الموهبة، الأمكنة المريحة من صنع البشر، الموهبة هبة من الله.

__________________

أنا لا أكتب كي أجيب عن أسئلة ، بل لا أسمح لأحد بأن يطرح على أسئلة باستثناء الشرطة أو الطبيب، فدائماً أكتب لأعبر عن مشاعري ولأعيش حياة خاصة بي أختارها ولا يتم اختيارها لي البتة.

__________________

إنني أقدر جهد المترجمين ، لكن لا أثق في صحة ترجماتهم ، انتقال الروح من جسد إلى آخر أمر صعب بل مستحيل ، أحيانا أقرأ كتاباً مترجماً لأديب عالمي ولا يعجبني ، بل أقول كيف نال هذا الأديب الشهرة وكيف تحصّل على جائزة نوبل مثلاً ، والسبب بالطبع هو المترجم الذي فشل في نقل إبداع الكاتب الأصلي، حتى الكاتب إن ترجم كتابه بنفسه لن ينجح في جعل الكتابين بالقوة نفسها …….. كل مجتمع وكل بلد له لغة تناسبه ويتفاعل معها ، اللغة التي يفضلها الغرب لا تناسب الشرق هكذا أرى ، اللغة هي أسلوب الحياة وقد تتحول إلى كلمات وأصوات.

_____________________

المكان بالنسبة لي هو شرارة بدء كل عمل أكتبه. رواياتي عبارة عن مجموعة أمكنة عشت فيها سابقاً وحالياً ، المكان وما عاشه من أحداث ساعدني كثيراً في الكتابة، أنا لا أبحث عن فكرة كي أنطلق في كتابة أي عمل، بل عن مكان عشت فيه سابقاً، أو أعيش فيه حالياً ومع المكان يأتي كل شيء، فالمكان كريم إبداعياً جداً، أعتبره هو الشخصية الرئيسية في كل أعمالي، وشخصيات البشر في أعمالي بمن فيهم أنا شخصيات هامشية مؤقتة ترحل إلى خارج النص ليبقى المكان مشعاً وحده، أمكنة كثيرة زرتها وعشت فيها وكتبت عنها حتى إن البعض يصنف أعمالي كأدب رحلات وليس قصصاً أو روايات، وسبب حضور المكان وهيمنته في أعمالي هو العيش متنقلاً من مكان إلى آخر، السفر كثيراً لرؤية العالم عن كثب والتفاعل معه سلباً أو إيجابا أو بطريقة محايدة، يعني حسب الحالة المزاجية التي أعيشها آنذاك، حياتي كلها انتقالات من مكان إلى آخر، طفولتي عشتها في ثلاث مدن طرابلس، الخمس، بنغازي، وأنشطتي الشبابية والرياضية وكذلك احترافي لتجارة الشنطة جعلني أعيش متنقلاً من مدينة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر، باختصار المكان هو كل شيء، المكان هو الذي يكتب وليس أنا.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications