حذّر تقرير حديث لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من أن الانتخابات المقررة عام 2025 قد تتحول إلى “عامل تفجير” بدلاً من أن تكون خطوة نحو الاستقرار، إذا لم تُستكمل الترتيبات الأمنية والدستورية اللازمة.
من جانبه قال المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم إن “جنوب السودان يقف على حافة هاوية جديدة، والانتخابات المقبلة قد تكون طوق نجاة أو شرارة تفجير”، مشدداً على أن ضعف المؤسسات المركزية وفشل التوافق السياسي قد يقود إلى سيناريوهات خطيرة، منها العودة للحرب الأهلية أو تفكك البلاد.
وبحسب تقديرات المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، فإن المشهد الراهن يطرح عدة احتمالات، أبرزها: عودة الحرب الأهلية إذا فشل التوافق السياسي، فرض الاستقرار النسبي في حال تدخل صارم من الإيغاد والاتحاد الإفريقي، استمرار التبعية الإقليمية نتيجة ضعف المؤسسات الوطنية، تدويل القضية عبر وصاية أممية جديدة إذا انسدت الآفاق.
وأشار المركز إلى أن أخطر السيناريوهات، وفق الخبراء، يتمثل في التفكك الداخلي عبر فقدان حكومة جوبا السيطرة على بعض الولايات، ما قد يفتح الباب أمام انفصالات فعلية تهدد وحدة الدولة.
ويشير مراقبون إلى أن معالجة الأزمة تتطلب بناء مؤسسات وطنية قوية، وتوحيد الجيش، وإطلاق مصالحة شاملة، وإلا فإن الدولة التي وُلدت عام 2011 على وقع الأناشيد قد لا تبقى قائمة خلال العقد المقبل.