أنقذت قوات خفر السواحل اليوناني والوحدات البحرية التابعة لوكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، فرونتكس، نحو 145 مهاجراً قبالة جزيرة غافدوس جنوب كريت خلال 48 ساعة، حسب السلطات المحلية اليونانية.
وتضمنت عمليات الإنقاذ عدة قوارب مطاطية وقوارب صيد متهالكة، وتم إنقاذ 36 شخصا صباح أمس الثلاثاء بمساعدة طائرة مسيرة.
وبعض المهاجرين دفعوا مبالغ كبيرة للمهربين تصل إلى حوالي 2,600 إلى 3,500 يورو. ومن بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم، تم تسجيل 13 قاصرا وعدد من النساء والأطفال، ما يعكس تنوع الفئات العمرية والجنسية، حسب شهود عيان.
مركز الاستقبال المؤقت في أجيا قرب خانيا وصل إلى طاقته القصوى، مع نقص في المأوى والرعاية الطبية والخدمات الأساسية للعائلات.
وبعض المهاجرين يضطرون للنوم في أماكن مفتوحة أو في ظروف صعبة، ما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
السلطات المحلية ناشدت الحكومة والاتحاد الأوروبي لتوسيع القدرة الاستيعابية وتحسين الخدمات، بينما يتم نقل بعض المهاجرين إلى لافريو في البر الرئيسي كإجراء روتيني لتخفيف الضغط عن الجزيرة غير المهيئة لاستقبال الوافدين.
كما عززت الحكومة اليونانية المراقبة البحرية ونفذت عمليات لضبط الحدود ومنع تهريب المهاجرين. وقد تم اعتقال بعض الأشخاص الذين يشتبه في أنهم مهربون، بناءً على إفادات المهاجرين أنفسهم.
من جهتها، كانت بلدية خانيا قد اعربت عن قلقها من الأعباء المالية المتزايدة، في ظل توقعات بوصول مزيد من المهاجرين خلال فصل الخريف هذا، نتيجة الأحوال الجوية المعتدلة. وأشارت متحدثة باسم البلدية إلى أن القدرات اللوجستية والمالية المحلية بلغت حدودها القصوى. ووعد وزير الهجرة ثانوس بليفريس ببناء مركز مغلق للمهاجرين في الجزيرة.
وتم تعليق النظر مؤقتًا في طلبات اللجوء للمهاجرين القادمين بحراً من شمال أفريقيا لمدة ثلاثة أشهر، كما فرض القانون الجديد عقوبات بالسجن تتراوح بين سنتين وخمس سنوات للمخالفين للوائح الإقامة الشرعية، ما أثار انتقادات المنظمات الإنسانية التي تحذر من تفاقم الأزمة. وحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل نحو 11,500 مهاجر من شمال أفريقيا إلى جزيرة كريت منذ مطلع العام وحتى 7 سبتمبر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن 300% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما أفادت به الحكومة اليونانية.