بحث وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج “بدر عبد العاطي”مع نظيره اليوناني “جيورجوس جيرابيتريتيس” اليوم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عددا من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء الأوضاع في ليبيا.
وحسب بيان للخارجية المصرية فقد الوزير المصري، أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود لخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مشدداً على ضرورة دعم مسار الحل الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بدون إملاءات أو تدخلات خارجية وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
أكد الوزير عبد العاطي على قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان، والحرص على مواصلة التنسيق في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة خاصةً المرتبطة بالهجرة واللجوء والأمن، مشيداً بالنقلة النوعية التي وصلت إليها العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي توجت بانعقاد الاجتماع الأول “لمجلس التعاون رفيع المستوى” في أثينا في ٧ مـايـو ٢٠٢٥ والتوقيع على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية، مثمناً مواقف اليونان الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي.
كما تناول الوزيران القضية الفلسطينية، حيث حرص عبد العاطي على إطلاع نظيره اليوناني على مخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، وشدد على ضرورة وضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية فى قطاع غزة مستعرضاً التداعيات الإنسانية الكارثية على سكان القطاع نتيجة هذه العمليات. كما أكد الوزير عبد العاطى على الخطورة البالغة للمخططات الصهيونية الداعية للتهجير، مشددًا على أن هذه المخططات تشكل عنصرًا أساسيًا من عناصر عدم الاستقرار بالمنطقة وتقوض بشكل مباشر الأمن الإقليمى، مؤكدًا رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أى ذريعة أو مسمى، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولة بمواصلة الضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار، بما يسهم فى خفض التصعيد ونفاذ المساعدات الإنسانية فى ظل الأوضاع الكارثية بالقطاع.
وجدد الوزير المصري خلال اللقاء التأكيد على التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية بما فيها دير سانت كاترين والحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير وحمايته وعدم المساس بالأماكن التابعة له نظراً لقيمته الروحية ومكانته الدينية.
كما تناول اللقاء تعزيز لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.