يواصل الدكتور إبراهيم بدر الزوي، استشاري القلب والشرايين بمستشفى إدمنتون في كندا وعضو هيئة التدريس بجامعة البرتا، كتابة قصة وفاء نادرة تجاه وطنه وأهله، رغم إقامته في الخارج.
فالطبيب الليبي اعتاد تنظيم ثلاث زيارات سنويًا إلى ليبيا، يُجري خلالها ورش عمل وعمليات قسطرة مجانية تفوق تكلفتها في القطاع الخاص عشرين ألف دينار أحيانًا وتشمل جولاته مستشفيات الكفرة، البطنان، بنغازي، تاجوراء، سرت، مصراتة، سبها وزليتن.
وتتجاوز مبادراته الجانب العلاجي، إذ يحرص على جلب أدوية ومعدات يحتاجها المرضى، في محاولة لتخفيف معاناتهم. ويتواجد هذه الأيام في مركز بونخيلة الطبي بالكفرة رفقة فريق طبي من بنغازي وطرابلس، للكشف على مئات الحالات وإجراء عمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية.
مبادرته الإنسانية تمثل بارقة أمل للمرضى، وتخفف عنهم مشقة السفر وتكاليف العلاج، فيما يراها كثيرون نموذجًا ملهمًا لأطباء المهجر إذا ما قرروا السير على خطاه.