أكد المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الطاهر الباعور أنه رغم ما واجهته ليبيا من تحديات جسيمة خلال السنوات الماضية، في مسيرة بناء دولة مدنية ديمقراطية، تعلي من شأن المصالحة الوطنية، وتعمل على توحيد مؤسساتها، وتضع التنمية المستدامة في صميم جهودها من أجل حاضر مستقر ومستقبل واعد.
جاء ذلك خلال كلمة ليبيا أمام الاجتماع السنوي التاسع والأربعين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الـ 77 والصين.
وأكد الباعور أن التعددية ليست خيارا، بل ضرورة لضمان السلم والتنمية والعدالة، وأن تجارب العقود الماضية أثبتت أن التحديات التي تواجه العالم لا يمكن لأي دولة مواجهتها بمفردها.
وشدد على جملة من الأولويات؛ على رأسها؛ إصلاح النظام الدولي ليكون أكثر شمولا وعدالة؛ وتعزيز التعاون (جنوب – جنوب) من خلال برامج عملية لنقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات؛ ودعم الدول الخارجة من النزاعات ومنها دولة ليبيا التي تسعى لترسيخ الاستقرار وإعادة الإعمار، مؤكدا بأن نجاح هذه الجهود يتطلب شراكات دولية عادلة وشفافة، بعيدة عن الازدواجية والتسيس؛ كما أكد على التمسك بالقانون الدولي واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاعتراف بحق كل دولة في اختيار مساراتها التنموية وفقا لأولوياتها الوطنية.
كما أكد الباعور على دعوة دولة ليبيا إلى إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، بما يعكس الواقع الدولي الجديد ويمنح بلدان الجنوب تمثيلاً منصفا وصوتا مؤثرا.
وفي ختام كلمته، جدد التزام دولة ليبيا الراسخ بمبادئ مجموعة الـ 77 والصين، واستعدادها للعمل مع جميع الشركاء لترسيخ التعددية كإطار جامع يعزز التنمية المستدامة ويرفع أولويات بلدان الجنوب العالمي إلى المكانة التي تستحقها.