عبدالحكيم عامر الطويل
كان قلبها يضيء .. ما أن تقترب مني !
كَبَدْرٍ قد تاه عن سماه !
ووجدني جنته بعيداً عن منفاه !
.حاولت أن أجعل الكلمات تزداد واحدة في كل عتبة
تصل بعد نهاية يوم مرهق إلى بيت أمها وأبيها .. ولا تدري أنني دسست قلبي في حقيبتها !
تنام طول الليل ملء جفنيها .. ولا تدري عن شوك فراشي الذي تضفره عينيها .. في أنفاق ذاكرتي المظلمة المنسية
لا عرفها كوستو .. ولا زوجة أرسطو النكدية !
لا ذاقت صخرة وسادتي الليلية .. ولا حرقان صدري بانشطاراته النووية .. تنام طوال الليل ملء جفنيها
ولا تدري من يملأ جفونه أحماض كبريتية .. أم أنها مثلي تحصد الشوك طوال لياليها ؟ وكأنه سر أعظم .. لا يكشفه إلا خالقي وخالفها
صدق من قال .. لستِ أجمل من بنات جيراني
ولا أعذب من بنات خالاتي .. ولا أكثر أنوثة من بنات عماتي .. لكن لساني يهلع أمامك .. ويفقد كلمات أجداده
وعيناي تركعان في حضرتك .. وكأنك مُفاعلاً نووياً قد تعطَّل .