انتقد عضو مجلس الدولة الاستشاري إدريس أبو فايد ما وصفه بـ”الحوار المُهيكل” الذي تطرحه البعثة الأممية، معتبراً أنه لا يختلف عن الحوارات السابقة غير الموفقة، وإنما يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية.
وقال أبو فايد، في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، إن الهدف الأول يتمثل في الهروب إلى الأمام من التزامات البعثة بدعم استحقاقات المسار الدستوري الديمقراطي، من خلال التظاهر بالتحضير لانتخابات عامة في ظل أساس دستوري هش، واصفاً ذلك بأنه “أوهام لا تصمد أمام الحجج والتجارب”.
أما الهدف الثاني، وفق أبو فايد، فهو استخدام هذا الحوار كأداة ضغط على مجلسي النواب والدولة لانتزاع تنازلات أو التلويح بتجاوزهما وتهميش دورهما.
وأشار إلى أن الهدف الثالث يتمثل في الاستحواذ الكامل على مخرجات الحوار من قبل خبراء البعثة وتمرير أجنداتهم عبر “قفازات ليبية ناعمة”، على حد تعبيره، محذراً من أن القادم “قد يكون أشد سوءاً وخطورة على حاضر ومستقبل ليبيا”.
وختم أبو فايد تدوينته بالقول إن الحل يكمن في المثل الليبي: “الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح”، مضيفاً: “كفى وألف كفى”.