فرج مفتاح
من دواعي التفكير المخلص ما روته أم أدركت أن استثمارها الحقيقي في رسالتها التربوية الصالحة فكثيرات تلهيهن مشاغلهن اليومية عن أداء فروض العبادة .. ولكن هذه المخلصة لدينها وربها ورسالتها تقول : حينما أتكاسل عن أداء النوافل أتذكر أبنائي ومصائب الدنيا وأتأمل قوله تعالى [ وكان أبوهما صالحا ] فأرحمهم وأجتهد ..
فحقيق أن يدرك كل مسلم ومسلمه أن .. مشروعك الناجح هو (أولادك) ، ولنجاح هذا المشروع ، اتبع ما أخبرنا به الصحابي الجليل “عبدالله بن مسعود” عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير نائم فينظر إليه قائلا ً: من أجلك يا بني، ويتلو وهو يبكي قوله تعالى : ” وكان أبوهما صالحاً”.
وعن سعيد بن المسيب انه كلما اراد ان يصلي قيام الليل نظر الى ابنه فقال اني ازيد في صلاتي ليصلحك الله وليحفظك الله ثم يبكى وهو يتلو قول الله تعالى وكان ابوهما صالحا .
هذه هي الوصفة السحرية لصلاح أبنائنا ، فإذا كان الوالد قدوة وصالحاً وعلاقته بالله قوية ، حفظ الله له أبناءه بل وأبناء أبنائه وكل ذريته ، فهذه وصفة سحرية و(معادلة ربانية) ففي قصة سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع وللطفلين حتى يكبرا من بعد .
اللهم احفظ أبناءنا وذرياتنا من الانحراف ومن الشرور كلها بالإسلام دين القيم والهداية الوسطي الحنيف .