الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-10-08

3:35 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-10-08 3:35 صباحًا

مسك العطاء

02

عفاف عبدالمحسن

يقول نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله .” ويقول عليه الصلاة والسلام ” الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم الدين ” تذكرنا وتنبهنا الأحاديث الشريفة بأن الخير سيظل موجودًا في الأمة حتى آخر الزمان ، وأن العطاء هو أحد أبرز سمات هذه الطائفة إنه الشعور بنقاء المسلم الحق بأمل يمنحه شخص معطاء لأخيه المسلم دون منة أو مقابل أو تبجح بما أعطى يغني حياتك كما حياته غنية بالسعادة الحقيقية بعطاء دائم ولو بمشاعر صادقة وبكلمة طيبة وبابتسامة تفتح القلوب وتعد عدوى للسعادة لمن تراه مكتئبا حزينا تعطيه ابتسامة حانية ترد عليه روحه من غيابات الألم .. سعادة العطاء لا سعادة الأخذ

القارئ الكريم كل يوم تخرج فيه الشمس من موقع شروقها الاعتيادي العرفناه يوم كريم أكرم الله عليك بتنفس وأعاد عليك روحك ورأيت بعينيك أن العالم مستمر في الحياة إنه كرم من ربك وعطاء عظيم يجب أن تستثمره في جديد مفيد في عودة إذا كان العمر وكبواته شطح بك لذنوب لم تتب عنها بعد مستغفرا ربك آيبا .. منحك الآن فرصة أخرى لتكون في يوم جديد إنسانا جديدا مثلا قل سأتعلم اليوم كيف أكون شخصا معطاء فقد قيل عن هذه الشخصية إنها كشمس لا تغرب.

ولما هذا التخير !! لأن الله كريم يحب الكريم معطاء فلما لا نكون نقطة مما علمنا من قيم في كتابنا العزيز ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم نبينا هادينا قالك لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ..ألا أحب لنفسي أن أعيش هانئا فسأبحث عما يشعر جاري صديقي أخي أولا وأهل بيتي بضيق بحاجة بنقص حياتي ما وأحاول جاهدا أن أساعد أحدهم في كل يوم للعيش مطمئنا هانئا بعد حصوله على مبتغاه وسأمتن من نفسي بالتأكيد وأشعر بسعادة مع سعادة غيري فالشخص المعطاء لا ينتظر مقابلًا، ولا يرى في العطاء تضحية ، بل يراه مصدرًا للسعادة والقوة .. هو يرى أن العالم أفضل عندما يشارك كل فرد فيه بضوئه الخاص .

العطاء فلسفة حياة مبنية على الإثراء والإلهام .. ليس مجرد تقديم المساعدة .. ومن بيننا من يقدم بكل قوته وقدرته ويخيب ظن الناس فيه لماذا ؟؟ لأنه ألحق عطيته بمنة .. أو انتظر بل أعلن أنه سيفعل ما بوسعة ولكنه ينتظر مقابل ما قدمه شيئا من مال أو خدمة ليس عيبا أن نخدم بعضنا ولكن أن يكون العطاء مشترطا هنا الطامة فمن هو الشخص المعطاء حقا ؟

إنسان يُعطي من قلبه: يُقدم المساعدة والدعم ليس من أجل المصلحة، بل من أجل المحبة. يرى أن سعادته تكمن في رؤية سعادة الآخرين.

إنسان يُشجع بلا حدود: يرى في نجاح الآخرين نجاحًا له. لا يشعر بالغيرة، بل يشعر بالفخر. يُلهمك لتحقيق أحلامك، ويقف بجانبك حتى تصل.

إنسان لا يتباهى بعطائه: يُعطي في صمت، ولا ينتظر ثناءً أو شكرًا. يعرف أن قيمة العطاء ليست في ما يظهر، بل في ما يترك من أثر.

إنسان يُعطي من وقته وكلماته: وعطاؤه ليس ماديًا فقط، بل هو عطاء معنوي. يُعطي من وقته الثمين للاستماع إليك، ويُعطي من كلماته الإيجابية ليرفع من روحك المعنوية.

قد نتوقف عند نقاط فارقة بين ماهي حقيقة الشخصية المعطاءة .. ولكنك بفراستك ستعرفه من بين الجميع فلديه علامات تميزه .. كالتعاطف الحقيقي فهو يشعر بآلام الآخرين ، ويسعى جاهدًا للتخفيف عنهم .

ستعرفه من شدة التواضع بكرامة فمهما كان ناجحًا، كبيرا في مقامه العملي والمجتمعي في أوساط أخرى يبقى متواضعًا فلا تكاد تعرف أنه فلان المهم في وظيفته المعروف بين الناس إلا إذا عرف بنفسه أنه يعمل في الموقع الفلاني إنه لا يرى في نفسه “أفضل” من الآخرين ، بل ” جزءًا ” من مجتمع أكبر .

الشخصية المعطاءة لديها القدرة على الإلهام نعم كما هو إنسان ملهم فحضوره في حد ذاته بين الآخرين يلهمهم ليكونوا أفضل يعرفه البعض أنه تلك الشمعة التي لا تخسر شيئًا من ضوئها عندما تُشعل شمعة أخرى جوارها فتتسع دائرة النور لمن لا يرون في حياتهم سوى ظلمة .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications