رصد المصور الليبي رؤوف قندا عودة الغزلان إلى جبال سوكنة، وكأنها “ترقص على إيقاع الرياح”، في مشهد يعكس قوة وعزيمة هذه الحيوانات ذات الأجساد النحيلة التي انطلقت بشغف للعودة إلى موطنها الأصلي. ووفقًا لما قاله عمي عمر، صاحب الـ92 عامًا، فإن هذه العودة قد تحمل الخير للمنطقة.
في إطار مبادرة تطوعية ثالثة لصون البيئة، نظمت جمعية إحياء البرية لمدينة سوكنة عملية إطلاق ثلاثة غزلان في خطوة تهدف إلى الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة الصيد المفرط. وقام عدد من المتطوعين بحمل الغزلان الملفوفة في أكياس بيضاء على طريق طويل للوصول إلى نقطة الإطلاق، وسط مشهد مفعم بالجمال الصحراوي.
هذه المبادرة التي تستهدف حفظ التنوع البيئي في ليبيا تأتي في إطار جهود محلية واسعة تشمل إطلاق الغزلان من خلال التبرعات والمجهودات الذاتية، استجابة للتحذيرات من خطر انقراض هذه الحيوانات. وفي هذه الرحلة، لم تخلُ الأجواء من المتعة، حيث استمتع المشاركون بلحظات من الترفيه والطعام التقليدي مثل “قعدة الشاي” و”لمة المكرونة” وسط الطبيعة الساحرة.