قالت جمعية الإمارات للفلك، إن دول العالم تشهد، السبت، ظاهرة فلكية تعرف باسم «التقابل»، حيث يتخذ كوكب المشتري وضعاً يتوازى فيه مع الشمس والأرض على خط سماوي واحد.
وتعتبر هذه الظاهرة مشابهة لظاهرة البدر، حيث تضيء الشمس جانب المشتري المقابل للأرض بنسبة تقارب 100%.
كما سيكون المشتري في أقرب مسافة له من الأرض، والتي تقدر بنحو 640 مليون كيلومتر، لذلك، تعد هذه الأيام هي الأفضل طوال العام لرصد كوكب المشتري ورؤيته بالعين المجردة طوال الليل كجرم سماوي متألق.
وستكون مشاهدة الكوكب أكثر متعة باستخدام وسائل تكبير مثل المناظير، أو كاميرات التصوير المزودة بعدسات ذات قدرة تكبير عالية، ما يتيح رؤية أقمار المشتري الأربعة الشهيرة المعروفة باسم أقمار غاليليو، وهي: يوروبا وكاليستو، وآيو، وجانيميد.
وأشار إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى أنه بسبب وقوع كوكب المشتري في وضع التقابل، سيكون بالإمكان مشاهدته طوال الليل، حيث سيرتفع من الأفق الشرقي للسماء بالتزامن مع غروب الشمس، وسيصل مع منتصف الليل إلى جهة الجنوب ليرى في أعلى ارتفاع له وسيغيب في الأفق الغربي صباحاً قبل شروق الشمس.
تحدث ظاهرة التقابل بالنسبة لكوكب المشتري مرة واحدة كل قرابة 13 شهراً وهي المدة التي تحتاج إليها الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة لكوكب المشتري.