كشف رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في الحكومة الليبية، إسماعيل العيضة، عن وصول ما بين 1000 و1500 نازح يوميًا إلى مدينة الكفرة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.
وأوضح العيضة – في تصريحات صحفية – أن عدد النازحين السودانيين تجاوز عدد السكان الأصليين للمدينة، البالغ نحو 50 ألف نسمة.
وأشار العيضة إلى إصدار أكثر من 100 ألف شهادة صحية للنازحين منذ يونيو الماضي، مع تقديم جميع الخدمات الصحية لهم مجانًا بموجب قرار من الحكومة ووزارة الصحة.
ورغم الدعم المقدم، أفاد بأن مساهمة المنظمات الدولية لا تغطي سوى 10% من إجمالي احتياجات النازحين الذين يتوزعون على 52 تجمعًا بالمدينة.
وأوضح أن التحديات الصحية تشمل انتشار الأمراض المعدية بمعدلات مرتفعة، حيث توجد أكثر من 100 حالة إصابة لكل 1000 نازح، تشمل الالتهاب الكبدي، الإيدز، والدرن الرئوي (السُّل)، مع تسجيل 35 حالة درن داخل المدينة، مؤكدًا أن صعوبة الحصول على الأدوية بسبب تكلفتها المرتفعة تزيد من تعقيد الوضع.
وفيما يخص التحديات الموسمية، لفت العيضة إلى تسجيل حالات لدغات العقارب خلال الصيف، دون توفير الأمصال أو الأدوية اللازمة من قبل المنظمات الدولية.
ومع دخول فصل الشتاء، تواجه المدينة تحديات إضافية تتعلق ببرودة الطقس ونقص الموارد، حيث يعتمد تقديم الخدمات بالكامل على الحكومة الليبية والقيادة العامة.
وأكد العيضة على تضامن أهالي الكفرة مع النازحين في مشاركة الخدمات العامة والصحية، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود المحلية والدولية لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة في المدينة.