الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-03-09

11:25 مساءً

أهم اللأخبار

2025-03-09 11:25 مساءً

شاعر مولع بالحياة لا تنساه الأمكنة

بيوغرافيا الشاعر فارس برطوع

مظلمته _ عدم امتـلاك حق الرد

بيوغرافيا الشاعر فارس برطوع

صباح الخير.. كل ما طير .. غرد في سما بلادي

بلاد الخير.. وشمس الود..  وأمي و مهد ميلادي

علي حبك خذيته عهد .. وترابك فدوه اجدادي

 و تاريخ الوفا والمجد .. منك سيرته بادي

 معاك لقيت احلى غد .. وحضن حنون لولادي

صباح الخير ع النخلات .. علي شطك علي الوادي

 صباح الخير.. لأطفالك .. وعمالك.. و أستاذي

 عشقنا جوك الدافي او لون السما الصافي

 رددنا حكايتك ..  لعبنا في زناقيك .. شربنا من سواقيك

 حضنا بعز رايتك .. هتفنا ليبيا نحبك .. يا أغلي كلمة في إنشادي

صباح الخير ياحره .. تعيشي ويفنو حسادك

 صباح الي هداك عمره .. دفعو مهرك  اولادك

 و غالي والغلا سره .. علي ترابك نهاية كل الاعادي.

تزدهر الزاهية درنة مدينة مسك الليل والياسمين بتأريج عطريتها المزروعة في كل مكان وتزدان بطبيعتها الخلابة ولكنها تفخر أكثر بأبناء طبعوا بطبيعتها فكانوا كماها مؤرجين بسيرهم الأبداعية ماكانت سني عمرهم فالإبداع عبقرية لا تحتسب بسنوات عمرية وتراكمية خبرات إنما بموهبة فذة وطالع حسن وذكاء اجتماعي واحتواء أهل وصحب ودفع للأعالي من المؤمنين بمصداقية المبدع الموهوب وماتترك موهبته من أثر في الروح والنفس والعقل والقلب .. فارس منصور برطوع .. فارس الكلمات  الذي ولد فيها عام 1980 وكبر وتربى في محيط من الجمال يلف الأمكنة عبر الأزمنة .. تعلم فيها حاصلا على دبلوم عالي في الحاسوب ولم يتوقف هنا بل طرق أبواب التطور وتقوية الذات حتى حصل على رخصة مدرب دولي من المركز الألماني لدراسات السلم والحرب بمجال الصحافة (TOT) _ ومن قناة (DW) الإخبارية تحصل على دبلومة متخصصة في مجال إعداد التقارير الإخبارية ..

جميل أن يثابر الكاتب الصحفي والشاعر الذي يوظف رسائله الشعرية بأحاسيس مرهفة بين الفصيح والعامي راسما بالغنائي من كلماته الشاعرية أحداث ( سيناريوهات ) لمسلسلات جذبت المشاهدين بدء من محتوى مقدمتها الغنائية التي كتبها فارس ( مسلسل مارد الراد / ومسلسل هدرازي في نسخته العاشرة والتي شارك أيضا في كتابة تسلسله الدرامي ) تقول كلمات المقدمة وفيها من الكوميديا السوداء مايلخص مصورا بدقة تلك الهدرزة على ما تنضوي عبر حلقات المسلسل :

دكان وغاز وكوشه

وخضره ودواء بالدين

كله دين

***

العماره دايخه … ماهو العصابه شايخه

كل واحد فينا هو الصح … واللاخر إخييه

البزناس الكولاس .. زعيم الاختلاس

الي واكل حق الناس .. وجيبه من السرقه ماليه

الي عايش مقهور .. ومصبي في الطابور

والراتب خمس شهور .. غايب .. شن  شكله ناسيه

***

سرقوها بورق رسمي .. باعوها باسمك واسمي

م الي يحاسب .. م الي يلوم

***

ياحال جهدنا .. نحكوا لبعضنا .. هدرازي

ايبان عشمنا .. هدرازي

في الي سارقنا .. هدرازي

والي حارمنا .. هدرازي

والله معانا .. هدرازي

فارس برطوع يكمن اختلافه في مفرداته الشعرية كونه الباحث عبرها عن جديد الأفكار والموضوعات التي لم تطرح بعد وإن طرحت فبأسلوب مبتكر وقد قال في أحد لقاءاته الصحافية عما يميز نصوصه :

” نصوصي إني أحاول دائمًا أن أكون قريب من كل الأذواق، على أن يكون لوني معاصرًا جدًا، كما أحاول على قدر المستطاع أن أجعل الأمور تبدو مفهومة وبسيطة، وأن تكون الفكرة سهلة الوصول لكل مستويات الفكر ، ومفرداتي هي الأمل دائمًا والبحث عن الجانب المشرق المضي في كتابتي ” .

هذا التصريح للشاعر والكاتب فارس برطوع لم يذهب بنا بعيدا حيث قرأت وأنا أجمع سيرة الوجد بين ناظريّ القارئ الكريم هنا أن مجموعته الشعرية الأولى عنونها (( لاشيء يدنو )) صدرت في العام 2022 م عن دار الجابر للنشر والتوزيع قيل عنها من قبل قارئ ناقد بناء لخص رؤيته عن محتوى الديوان كاتبا :

(( قراءة المجموعة الشعرية التي بين يدينا، (لا شيء يدنو) للشاعر “فارس برطوع”،من منطلق اللمسة والتجربة الشخصية، فنحن أمام مجموعةمن النصوص المكتفية بذاتها، وغير المنغلقة، فهي أقرب للصورة أو المشهد المصور،الذي يحتاج إلى الآخر ليكون، لذا فهو نص موجه للآخر، والشاعر يتعمد أن يكون الخطاب موجهاً للقارئ،وكأنه شريك في التجربة، أو إنه يطلب منه الاشتراك والاستمتاع بالمشاهدة أو المراقبة)) .

ماجاء ليس ببعيد عن مرامي الشاعر بل أكده خاصة وقد تأثر في بداياته الشعرية بالرومانسي الكبير نزار قباني .. وإن اختلطت رومانسيته بواقع الحال والمآل للشعوب والأوطان كما واقعية إيليا أبي ماضي رغم صوره الشعرية الخلابة ، والسياب بسلاسة معانيه وأدونيس بفلسفته ،  ودرويش بشجاعته وتحفيزه ، وسميح القاسمبوسطيته ، وكما عرفنا تأثره على الصعيد المحلي بالمجيدين قربا من الناس وعمقا في حقول الإبداع الخصبة صورا وأخيلة مثل عبد الحميد بطاو، وسالم العوكلي، وعبد السلام العجيلي، ومفتاح العماري، وفي مجال الشعر الغنائي تمكنت من قلبه وعقله أعمال عدد من الشعراء مثل أحمد الحريري، وسليمان الترهوني، وفضل المبروك، وفرج المذبل وجميعهم بين الرومانسية والواقعية صوروا ماجال في أذهان وقلوب مجتمع بأسره عشق كلماتهم ورددها ..

وشاعرنا كماهم فمن لم يردد كلماته (( أوو بنغازي )) التي شعر أن حقه هضم فيها ولم تعرف باسمه عند الكثيرين منذ انطلقت في العام 2011 م بل لم يتحصل على حقه المادي حتى ليس في هذه فقط بل في كثيرات غيرها كتبها في ذات العام وتغنى بها العديد من الأصوات الشابة .. وفي أحد الصحف قرأنا له عبارة قوية عبرت عن مكنونات نفس شاعرة ترفض التجاهل وترى أن بشاعة السرقة تكمن في سرقة الأفكار فيقول فارس لمستضيفه في هذا الصدد :

(( أقصى أنواع الظلم في عدم أمتلاك حق الرد لمن يسرقون أفكاري، ويتجاهلون حقوقي ويسقطون حقي الأدبي والفني،مثلاً حينما كتبتُ أغنية “أوو بنغازي” عام2011، وجدت أن أغلب الناس لا يعرف من صاحب الكلمات، رغم أن الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا وانتشارًا ..ولكن لم يكن لي أي فرصة حتى لمجرد طرح وجهة نظري، بسبب القصور الفكري والإعلامي في بلادنا )) . من كلماته التي انتشرت وأذيعت وعرفت جماهيريا ولكنه ظلم مقابلا معنويا وماديا فيها بخلاف بنغازي التي تغنى بها الفنان صلاح غالي  :

طرابلس يا ام المداين // صلاح غالي

عشقين ترابك // أميرة يوسف

صباح الخير يا بلادي // آيات الفرطاس

أم الأحرار // حمزة زعطوط

عاشت بلادي // محمود زعطوط

من القلب نغني ياحرة // عفراء

حضنك لنا // خالد لطفي

ليبيا يا كل غرامي // عفراء

يا ليببا أسفين .. زياد جمال

شمس بلادي … حمزة زعطوط

الشاعر باللغة الفصحى والكاتب الصحفي والشاعر الغنائي برطوع لم يقف عند حدود ملهمته درنة وفيها عرف عبر مشاركاته في أمسيات البياصة الحمراء وهي ساحة بالمدينة القديمة في درنة .. لكنه انطلق اسما عرف بقلمه المبدع ليشارك في عدد من المهرجانات الشعرية المحلية في مختلف مدن ليبيا فحضر في الرجبان مع ثلة من الأدباء والكتاب ملتقى الشاعر الكبير الراحل جيلاني طريبشان .. كما أماسي أدبية ومهرجانات في الخمس والبيضاء وسرت أما في مدينة مصراته خلال عام 2010 تحصل على جائزة الشعر الفصيح بمهرجان الثقافة والأدب لأعماله الأدبية المتميزة ومشاركته مهرجان المسرح ببنغازي في دورته الثالثة .. وعلامة مميزة بالنسبة لفارس برطوع مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب بكتابه الأول وأماسي ضمت كبار الكتاب والنقاد والمثقفين من كل البلدان المشاركة .. حضر شاعرنا أكثر من دورة متميزة لمعرض طرابلس الدولي للكتاب ، ومهرجان سبتيموس سيفيروس .

هاهنا دوما … مجال للتلعثم

فوق الثرثرة … وقبل تقبيل الفراغ

كان .. يسير بمحاذاتي

يشاركني …. ظل الأزقة

يعرف أسراري

فيا لهذا القلب

يحب … الأصدقاء العابثين بمحتويات بيتي

الساخرين من كتاباتي

اكتسب خلال سني عمره عديد المهارات بعضها متعلق بدراسته الأكاديمية كتطبيقات الأودوبي – ومهارات التعاون لفهم العلامة التجارية _ وبرز كمعد إذاعي ومقدم لعديد السهرات الإذاعية احتضنها جمهور مستمعي إذاعة درنه المحلية وأشهرها أماسي اللقاء .. وككاتب صحفي إذ عمل بالصحافة تاركا بصمة إعلامية في عديد الصحف التي تلقفت كتاباته ( صحيفة ميادين / ليبيا الجديدة / المختار/ والشلال ) وكانت “أنا والمدينة” أول قصيدة نشرها الشاعر فارس برطوع بصحيفة الغرفة درنة.

أنا والمدينة

مازالت تهوى

سكون الليل

ترتدي الملابس المحتشمة

تنام في بداية المساء

وأنا المتأزم

المولع بالحياة

………..

………..

(مقهى البياصه )

تعرفني ساحته الحمراء

هي أنصتت لبكاء روحي

لتأجج الأحزان

في جسدي النحيل

حينما ينسى الرفاق

سوف يذكرني المكان

كيف تنساه الأمكنة وهو يضع نصب عينيه مشروع تقديم مادة فنية صحية كما يعبر عنها .. بمعنى بعيدة عن الإسفاف وتدني مستوى المادة البرامجية التي تقدم طافية على سطح الواقع بشكل عام  مشوهة في طرحها  الهوية فكرية وفنية حقيقية لبلادنا هذه المادة الصحية مشروعه القادم لن يحاول تقديمه لأصحاب المهنة الإعلامية والأدبية فحسب بل حتى  للمتلقي الذي يعتبره مسئولا ومشاركا في صنع بعض الظواهر التي تطفو على سطح واقعنا الفكري من خلال متابعتها .

_ يسعى لتطوير كتابة الأغنية الليبية والذهاب بها إلى مستوى أبعد من المستوى الذي توقفت عنده وعلى صعيد الكتابات بالفصحى وبرؤيته الثاقبة وقراءاته المتأنية رغم تواضعه بأنه غير مؤهل لتقييم الأعمال الأدبية لآخرين إلا أن وجهة نظره عن حال القصيدة العربية لا يكمن فيها بل في كون الأدب العربي بصفة عامة، هو أدب عالي الجودة خصوصًا في مجال الشعر بشتى أنواعه ومسمياته ويظل دائمًا بحالة مستقرة ، وذالك لعدة عوامل أهمها اللغة العربية التي توفر مساحات شاسعة لطرق تناول الفكرة الإبداعية ._ هو القائل بقلب محب للوطن : أتمنى أن نلتقي في أوطان خالية من الغبار، وأن نُحاول معًا أن نميط الأذى عن طريق الجمال والحب وأختم سيرة الفارس الذي لن تسقط كلماته عن صهوة قلمه مطلقا طالما يظل حبره مغموسا في شرايين الوطن .. بقصيدة شعرية غنائية حلمه أن تغنى لعيون درنة وككل الشعراء تقف العوائق المادية أمام إنتاجه ولكنه سيحلم وستكون كما كل ما حقق .. أترك للقارئ كلماته  في ” درنة وهلها ” :

أحكيلي علي درنة و روعة هلها

وأجبد سهاري ع الغلا مجملها..

أحكيلي ع اللي كان

أيام الوفا والود والجيران

لا ينقفل لا حوش لا دكان

وقلوب بالمحبة عامرة تقابلها

ما كيف درنه للوفا عنوان

الزينة اللي طيب الدفا ظلالها

بتاريخها يشهدلها الزمان

أيتون أسطوله ماقدر ينزلها

درنه الحبيبة من بعيد تبان

بنيه جميلة تشوف غير خجلها ..

وفي خاطري مازال

تحكيلي علي الوادي وع الشلال

وابراهيم الاسطى ينادي بالاستقلال

وشنيب راية وطنه شكلها

وكم فيك دار خيال

وكم فيك ليلة فرحها شايلها

احكيلي على الصيفي وع الرويال

ورواد مسرح ليبيا سجلها

وكم نورها ضوى دروب اجيال

وكم فكر شاعر في الخيال رسمها

أحكيلي علي شلوف والدلال

ومزمار ليزي كي بغلا غازلها

وإبداع بن زابية في موال

ونادي الأتحاد كي مثلها

أفريقي عوض عون ورقص و أدوال

الكورة على سحر الإبداع أسألها

و كم دارنس هز الشبك بقوال

بلمسات مالزروق يا مجملها

وغناوة لبوجبريل فيها قال..

( عزاز ياثمو في العين..ربوها دلال وباعدو)

درنه علم ماهيش قولت قال

علي عزها تشهد سفوح جبلها

وفي أجمل خواطر عايشة مازال

حكاية فرج الهنيد قال أولها

( ودي يا عيني البكايه من قلبي نبدا الحكاية )

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة