للشاعر / حسن أحمد إدريس
ما زال صوتك يدنيني ويهمس لي
حتى يباعد عني فكرة الأجلِ
خذني إليك! وقل ما شئت يا وطنًا
من النقاء؛ لأنسى ما جرى، وَقُلِ…
قل لي كلاما كثيرا مثل أمنية
خضراء تكبر في الدنيا على مهلِ
قل لي عتابا خريفيا لأمسكه
وَردا يعانق ما في الريح من أزلِ
قل لي عن الأرض، عن تاريخ أسئلة،
عن كل شيء ترى عيناك في عجلِ
قل لي غدا سوف آتي كي أراك هنا
لأرسم الوقت أشواقاً بلا مللِ
ولا تقل لي وداعا؛ إن لي حلما
بدون صوتك لا يحتاج للأملِ
علمتنا أن ننادي: “عشت يا وطنا”
فكيف ندفنه بالأمس في رجل؟!
ارحل كما شئت، لكن لا تلم جزعي
“أنا الغريق فما خوفي من البللِ”