في خطوة جديدة لتعزيز أمان المستخدمين، أصدرت منصة تيك توك تحذيرًا رسميًا بشأن انتشار تحديات “الهوايا الخطيرة” على منصتها، والتي بدأت في جذب الانتباه بسبب محتوى الفيديوهات التي تحاكي حوادث أو تصرفات خطيرة. هذه الفيديوهات تتضمن تحديات يحاول المشاركون فيها تنفيذ سلوكيات قد تؤدي إلى إصابات أو ضرر جسدي، ما يثير قلق الخبراء وأولياء الأمور على حد سواء.
تتضمن هذه التحديات في بعض الأحيان محاكاة لحوادث حياتية مثل الحوادث المرورية أو السقوط من أماكن مرتفعة، في حين تشمل تحديات أخرى تحاكي السلوكيات المتهورة مثل الركض في أماكن غير آمنة أو السباحة في ظروف خطرة. بعض الفيديوهات تحاول محاكاة هذه المواقف بشكل فكاهي أو مبالغ فيه، مما يجعلها تظهر على أنها تحديات غير ضارة، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك.
منذ بداية عام 2025، تم رصد عدة حالات تتضمن تحديات خطرة انتشرت بشكل واسع على منصات تيك توك، مما دفع العديد من الخبراء في مجال الصحة العامة والتربية إلى التحذير من تأثير هذه الفيديوهات على المراهقين والأطفال، الذين قد يتأثرون بها ويسعون إلى تقليد هذه السلوكيات.
إجراءات تيك توك لمكافحة الظاهرة
استجابة لهذه المشكلة، قامت تيك توك بتحديث سياساتها المتعلقة بالمحتوى الضار، حيث أكدت الشركة أنها ستكثف من الرقابة على الفيديوهات التي تحتوي على سلوكيات خطيرة. كما أعلنت أنها ستعزز جهودها في مراقبة التحديات التي يتم نشرها على المنصة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى غير الآمن وإزالته بشكل أسرع.
وقالت تيك توك في بيان رسمي: “نعمل باستمرار على ضمان بيئة آمنة لجميع مستخدمينا، وخاصة المراهقين، الذين قد يتعرضون لتأثيرات سلبية من خلال هذه التحديات. نحن ملتزمون بتوفير الأدوات اللازمة لحماية المستخدمين من المحتوى الذي يعرضهم للخطر”.
كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، قامت تيك توك بتحسين أدوات الإبلاغ الخاصة بالمستخدمين، مما يتيح لهم الإبلاغ عن المحتوى الخطير بسهولة أكبر. كما أطلقت المنصة حملات توعية للمستخدمين حول مخاطر هذه التحديات، بالتعاون مع خبراء في الصحة النفسية والتعليم.
أعلنت تيك توك أيضًا عن تعاونها مع عدة منظمات مختصة في الصحة النفسية، بالإضافة إلى مؤسسات تعليمية وأسرية، لتطوير برامج توعية للحد من تأثير هذه التحديات. يتمثل الهدف في مساعدة المراهقين وأولياء الأمور على التعرف على المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة.
تستمر تيك توك في مواجهة التحديات المرتبطة بالمحتوى غير الآمن، وفي الوقت نفسه تعمل على تحسين أمان منصتها لحماية المستخدمين من المحتوى الضار. وبينما تستمر الفيديوهات التي تحاكي الحوادث في الانتشار، فإن جهود المنصة تتسارع لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تحديث السياسات، وتطوير الأدوات، والتعاون مع الخبراء لضمان بيئة آمنة للمستخدمين من جميع الأعمار.