شدد وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية بكافة أصنافها وأشكالها ومظاهرها في ليبيا ، وباقي الدول العربية التي تعاني من الأزمات.
وقال في كلمته أمام مجلس الأمن ، حول الشراكة بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، إن هذه التدخلات أضحت عاملا مشتركا بين جميع الأزمات في عالمنا العربي من ليبيا إلى سوريا ومن السودان إلى اليمن، وأصبحت تقف حاجزا رئيسيا أمام جميع المساعي والمبادرات الرامية لبلورة حلول مستدامة للأزمات والصراعات. مضيفا أن هذه التدخلات صارت تهدد كيانات الدول المعنية بالتجزئة والتقسيم تجسيدا لمشارع ومقارب لا تمت للمصالح الوطنية بصلة.
وقال عطاف إن ما ينتظر من الشراكة بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة هو وضع حد لهذه التدخلات الخارجية بكافة أشكالها، وأن تكسر جمود المسارات السياسية الرامية لحل مختلف الأزمات في العالم العربي.
وحول القضية الفلسطينية قال عطاف في كلمته، إن من بين أهم الأهداف التي يجب أن تعمل على تحقيقها الشراكة بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، هو أن تعيد التأكيد على أن مفتاح استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يكمل في حل القضية الفلسطينية وفي تسويتها على الأسس التي حددتها الشرعية الدولية. موضحا أن ذلك يكون عبر توظيف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة بعث مسار سياسي يأخذ على عاتقه تفعيل الحل الدائم والعادل والنهائي الذي التفت حوله المجموعة الدولية برمتها. ألا وهو حل الدولتين؟
وتابع:” لم يعد من المعقول ولم يعد من الطبيعي أن تراوح كل هذه المسارات مكانها طيلة كل هذه الأعوام دون أن يكون لمنظمة الأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية دور مشترك ومساهمة بارزة في الضغط لتغليب سبيل الحوار على سبل الصدام والصراع. “