استأنفت الشركة المنفذة أعمال إنشاء خط “النزاح” في مناطق النشيع بمدينة زليتن، بعد توقف دام لأكثر من شهرين بسبب تأخير دفع المستحقات المالية للشركة، المشروع الذي يهدف إلى معالجة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المدينة، شهد توقف مؤقت نتيجة عدم إتمام الإجراءات المالية المتعلقة بالمخصصات المطلوبة.
وفي تصريح لعضو المجلس البلدي زليتن، مصطفى البحباح للمنصة الليبية، أوضح أن المشروع استؤنف بعد تخصيص المبلغ المالي اللازم، وأكد أن الفريق الفني قد أجرى تجربة باستخدام الآبار القريبة من خط “الرشح”، حيث تم ضخ المياه داخل الأنابيب، وأظهرت التجربة نتائج جيدة، ما يعكس نجاح الخط في تقليل منسوب المياه الجوفية في المنطقة.
وقد تفاجأ سكان مدينة زليتن، الواقعة على بعد 150 كيلومتر شرق طرابلس، بارتفاع منسوب المياه الجوفية حتى تجاوزت سطح الأرض في بعض المناطق، مما شكل تهديد حقيقي للمنازل والمرافق السكنية.
في البداية، ظن الأهالي أن الظاهرة ستتم معالجتها بسرعة، لكن مع مرور الوقت، ازدادت المياه الجوفية ارتفاع، مما هدد بإخلاء بعض الأحياء السكنية.
وأعرب السكان عن قلقهم من حدوث كارثة محققة، في ظل تعثر الإجراءات الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، وقد أصبح إنشاء خط “النزاح” أمل كبير لسكان زليتن في حل المشكلة بشكل نهائي، وتجنب المزيد من الأضرار التي قد تلحق بالمدينة.