ابدى رئيس مجلس الدولة خالد المشري استغرابه من استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، لمن وصفهم “بمنتحلي الصفة ومغتصبي السلطة في المجلس الأعلى للدولة ” في إشارة الى لقاء الدبيبة الأربعاء بمحمد تكالة وعدد من أعضاء مجلس الدولة.
كما استغرب المشري في بيان نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك من” حديث الدبيبة عن احترام القضاء، بالرغم من أن الجالسين أمامه قد صدرت بحقهم أحكام قضائية بعدم صحة انتخابهم”.و” ادعاء الدبيبة باحترام القضاء، والالتزام بالمسار القانوني والمؤسسي كضامن لاستقرار البلاد، في الوقت الذي يصر فيه على تجاهل أحكام القضاء على غرار ما قام به في قضية وزير النفط محمد عون”.
وأكد المشري، في بيانه، أن السبب في حالة الانقسام الحالية بمجلس الدولة هو تدخل حكومة الوحدة الوطنية في أعمال المجلس ،مدللا على ذلك بتدخل الاجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوحدة في جلسة المجلس يوم 28 أغسطس 2024.
وقال المشري :” إن ما تقوم به الحكومة من خلال مثل هذه الاجتماعات يعبر عن ارتباك واضح أمام التوافق بين أعضاء المجلسين (الأعلى للدولة والنواب) في عديد الملفات”، مؤكدا احترامه أحكام القضاء الليبي، ورفض استمرار تدخل الحكومة في أعمال المجلس.وعلى مواصلة سعيه الحثيث لإنهاء حالة الإنقسام بالمجلس الأعلى للدولة عبر أعضائه حصرا.
وذكر المشري، الدبيبة بأن ينتبه إلى إيجاد حالة من التوافق في مجلس حكومته التي استقال ثلث وزرائها، ومنها الوزارات السيادية مثل الخارجية والداخلية، ونصف وزراء الدولة بالحكومة، بدلا من محاولات التدخل في أعمال المجلس الأعلي للدولة وعرقلة مهامه.