تحطَّمت طائرة ركاب على متنها 60 راكباً، كانت تقوم برحلة داخلية، بعد اصطدامها في الجو بمروحية عسكرية من طراز «بلاك هوك» بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، وفق ما أفاد البيت الأبيض ومسؤولون في إدارة الطيران؛ ما أدى إلى وقف الرحلات الجوية جميعها في المنطقة.
وقال مسؤول بالشرطة الأميركية لشبكة «سي بي إس نيوز»، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 18 جثة تم انتشالها من «نهر بوتوماك» بعد حادث اصطدام طائرة ركاب بهليكوبتر قرب مطار رونالد ريغان في العاصمة، واشنطن.
وقال الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، إن حادث الاصطدام “كان يجب منعه”. وكتب على منصة «تروث سوشيال» الخاصة به: “لماذا لم يخبر برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله بدلاً من الاستفسار ما إذا كانت رأت الطائرة؟ هذا وضع رهيب كان يفترض تجنبه”.
وصرَّحت ناطقة باسم الجيش الأميركي بأن المروحية العسكرية كانت تقوم «برحلة تدريبية». وكتبت ناطقة باسم الجيش الأميركي، في رسالة نشرها وزير الدفاع، بيت هيغسيث على منصة «إكس»: “يمكننا تأكيد أن الطائرة التي تعرَّضت للحادث (الأربعاء) كانت تقوم برحلة تدريبية”.
ووفقاً لمصدر مطلع، أسفر الحادث عن وقوع وفيات عدة، لكن العدد الدقيق للضحايا لا يزال غير واضح، حيث تُواصل فرق الإنقاذ البحث عن أي ناجين. وقال مسؤول في الجيش إن المروحية كانت تقل 3 جنود. ولم ترد معلومات فورية عن سبب الاصطدام، في حين تم تعليق عمليات الإقلاع والهبوط جميعها في المطار، بينما حلقت طائرات مروحية تابعة لوكالات إنفاذ القانون فوق الموقع، وفقاً لما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن نحو 300 فرد يشاركون حالياً في عمليات البحث والإنقاذ.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، قالت لقناة «فوكس نيوز» في وقت سابق، إنه جرى إبلاغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، و”يبدو أن مروحية عسكرية اصطدمت بطائرة ركاب للرحلات الداخلية”.
وأعلنت هيئة الطيران الاتحادية، في بيان مقتضب، أن طائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة «بي إس إيه إيرلاينز» اصطدمت في الجو بمروحية عسكرية في أثناء اقترابها من مدرج 33 في المطار. وأوضحت الهيئة أن الطائرة كانت في رحلة قادمة من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس، مشيرة إلى أن هيئة سلامة النقل ستتولى التحقيق في الحادث.