أصدر المجلس الأطلسي الأمريكي تقريراً يحلل أداء حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى للحكومة كانت الحفاظ على السلطة، مما أدى إلى فشلها في التعامل مع القضايا المعقدة التي تواجه البلاد.
وأكد التقرير أن هذا الفشل أصبح مصدر خيبة أمل كبيرة للشعب الليبي، الذي بدأ يفقد الثقة في دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في دعم الاستقرار في ليبيا.
وفقاً للتقرير، تجاهلت حكومة الوحدة التحديات الرئيسية التي تعاني منها ليبيا، مثل الصراعات المستمرة بين الفصائل المسلحة والانقسامات السياسية العميقة. وبدلاً من معالجة هذه القضايا، ركزت الحكومة على تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي وشركاته الخاصة، مما أثار تساؤلات حول أولوياتها الحقيقية.
وأشار المجلس الأطلسي إلى أن رئيس الحكومة، عبدالحميد الدبيبة، يواجه اتهامات بالفساد، مما زاد من الغضب الشعبي تجاه حكومته.
وأوضح التقرير أن هذا الغضب أدى إلى تصاعد التوترات مع الميليشيات المسلحة، مما يهدد بانهيار الحكومة المعترف بها دولياً.
وحذر التقرير من أن الدبيبة قد يلجأ إلى مناوشات عسكرية مع الشرق كوسيلة لصرف الانتباه عن السخط العام وإطالة عمر حكومته.
وحذر المجلس الأطلسي من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الليبية، مع تزايد احتمالية انهيار الحكومة المركزية وزيادة الفوضى في البلاد. وأكد التقرير أن ليبيا تحتاج إلى حكومة تعطي الأولوية لمعالجة الأزمات الداخلية بدلاً من التركيز على البقاء في السلطة.