أطلق الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة رواندا، مبادرة إنسانية طموحة تهدف إلى إجلاء اللاجئين وطالبي اللجوء المحتجزين في ليبيا.
وتأتي هذه المبادرة استجابة للظروف الصعبة التي يعيشها حوالي 4,700 شخص محتجزين في مراكز الاحتجاز، من أصل 55,665 لاجئاً وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية.
تمكنت المبادرة من إجلاء 190 شخصاً إلى رواندا على مرحلتين، كجزء من الخطة الأولية التي تستهدف إجلاء 500 لاجئ وطالب لجوء في مرحلتها الأولى.
وتُعد رواندا وجهة آمنة ومؤقتة لهؤلاء الأفراد، حيث سيتم توفير الرعاية اللازمة لهم حتى يتم إيجاد حلول دائمة، سواء من خلال إعادة التوطين في دول ثالثة أو العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.
ويعيش اللاجئون وطالبو اللجوء المحتجزون في ليبيا في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث يعانون من نقص الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمأوى المناسب.
وتسلط هذه المبادرة الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الحماية والدعم لهذه الفئة الضعيفة، والتي غالباً ما تتعرض لانتهاكات حقوقية خلال رحلتها بحثاً عن الأمان.
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا.
وأشادت بالتعاون الوثيق بين الاتحاد الإفريقي وحكومة رواندا، الذي يُعد نموذجاً للشراكة الدولية في مجال حماية اللاجئين.