محمد مادي
عند كل المرافئ القديمة التقيت بالتاريخ .. كتبت حرفا أو حرفين ثم توقف القلم ….. !
هناك على شاطئ دانكرك الفرنسية وعلى مسافة 10 كيلومترات من بلجيكا وفي مواجهة دوفر البريطانية .. كنت أنتظر عبارة القنال لتنقلني إلى الضفة الأخرى نحو ميناء دوفر جنوب بريطانيا .
كنت أبدو سعيدا في تلك الليلة وأنا اشاهد مناظر تلك الغابات التي قطعها قطارٌ فرنسي متهالك اختار أن يسير في الليل كي لا تبدو مؤهلاته بائدة ..

هناك التقيت بوجوهٍ كثيرة كانت مثلي تنتظر ثم صعدنا معا لنعبر القنال الانجليزي في ساعتين وقتها ..لنشاهد الفجر في دوفر ..
أما حكايتي مع شرطة الجوازات فهي مبهجة حتى وإن أزعجتني وقتها ..
بدا لي انهم قد فوجؤوا بمواطن من العالم الثالث يأتي من هنا وشرعوا في الاسئلة .. وفي النهاية مررت واستقليت القطار الانجليزي نحو لندن
لندن تلك حكايا أخرى ربما يتسع المجال لسردها إن شاء الله فالحكايا تطول في ذاكرة عشق للترحال عبر كل مرافئ العالم وفي شتاءات الدنيا القارسة البرد.