أصدرت الهيئة القومية للبريد في مصر، يوم الأحد، بطاقة بريد تذكارية بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وذلك بعدما أعلنت وزارة الثقافة أن عام 2025 سيكون عامًا خاصًا يحمل اسم المطربة أم كلثوم بالمناسبة ذاتها.
وقالت داليا الباز، رئيسة مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، في بيان إن إصدار طابع بريد أم كلثوم يهدف لتوثيق الرموز المصرية في مختلف المجالات وتخليد ذكراهم، و”اعتزازًا بمكانة الفنانة الراحلة التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن العربي، وفي قلوب الملايين من محبيها في جميع أنحاء العالم”.
وأشارت الباز إلى أن تصميم البطاقة التذكارية يأتي بشكل فني يتناسب مع أهمية هذا الحدث، حيث تظهر فيه صورة تجسد واحدة من أكثر لحظات أم كلثوم شهرةً على خشبة المسرح، كما تتميز البطاقة بجودة الطباعة والإخراج.
الجدير بالذكر أن بطاقة البريد هذه توفرت بمكاتب البريد ابتداءً من تاريخ أمس الإثنين، مع إمكانية شرائها عبر الموقع الإلكتروني للهيئة القومية للبريد لجميع المهتمين بهواية جمع الطوابع، وقيمتها 20 جنيهًا مصريًا.
وانطلقت امس كذلك أولى فعاليات وزارة الثقافة من قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس أم كلثوم، حيث افتتح “مهرجان أم كلثوم للموسيقى والغناء” الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ويمتد طوال شهر فبراير
وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت أنها أعدت برنامجا إحتفاليا يستمر طوال العام يتضمن مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية تقام داخل وخارج مصر؛ تتنوع بين الحفلات الغنائية والمعارض الفنية والعروض السينمائية والمسابقات وورش العمل واللقاءات والندوات.
وقال وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو: “نريد أن نستعيد أم كلثوم كظاهرة فنية وثقافية، ونؤكد أن مصر ستظل دائمًا منارة للفنون الراقية والإبداع الموسيقي”.
وأضاف الوزير أن أم كلثوم كانت “نموذجًا للمرأة المصرية التي تحدّت الصعاب، ووصلت إلى أرقى المستويات الفنية؛ محققة شهرة عالمية دون أن تفقد هويتها أو أصالتها”.
وأردف أن تأثير أم كلثوم امتد “ليشمل جوانب الثقافة المصرية كافة، فقد كانتسفيرة للفن المصري، وحملت رسائل من الحب والسلام إلى العالم من خلال صوتها”.
يذكر أنه وفي الثالث من فبراير من عام 1975، توفيت السيدة أم كلثوم بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 76 سنة.
