في ردٍّ على اتهامات دبلوماسيين غربيين بتورط روسيا في عرقلة جهود التسوية السياسية في ليبيا، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه المزاعم بأنها محاولة لتشويه صورة بلاده.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الرابع عشر لنادي فالداي، الذي ناقش مستقبل الشرق الأوسط تحت عنوان “الشرق الأوسط 2025: التعلم من الماضي وعدم الضياع في الحاضر والتخطيط للمستقبل”.
وأكد لافروف أن ليبيا تشهد أزمات متزايدة منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن بعض الدبلوماسيين الغربيين، بما في ذلك من دول الشرق الأوسط، يروجون لرواية مفادها أن روسيا تعرقل الحوار الوطني الليبي بسبب وجود موارد عسكرية روسية هناك.
ووصف هذه الاتهامات بأنها جزء من “تكتيك غربي معتاد” يهدف إلى تدمير الدول وخلق الأزمات، ثم مراقبة النتائج من بعيد، وهو أسلوب تُعرف به الولايات المتحدة بشكل خاص.
من جهة أخرى، أعرب لافروف عن تفاؤله حيال تعيين الدبلوماسية الغانية هانا سيروا تيتيه مبعوثةً خاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، معتبرًا أن اختيار ممثل أفريقي قد يكون خطوة إيجابية لدفع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المتنازعة. وأكد أن هذا التعيين قد يسهم في تقريب وجهات النظر وتحقيق تقدم في جهود التسوية السياسية.
وفي إطار متصل، بحث لافروف مع نظيره بحكومة الوحدة الطاهر الباعور تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، مما يعكس رغبة روسيا في تطوير التعاون الثنائي واستمرار الحوار حول الأزمة الليبية.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين تيتيه خلفًا للسنغالي عبدالله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص إلى ليبيا حتى مايو 2024.