أ.فتح الله ضو فتح الله
الوطن..هو عبارة عن بقعة جغرافية محددة المعالم، صيغ لها اسم، وهذا الاسم أشبه بالنسب الذي ننسب إليه في انتمائنا للأبوة والأخوة والقبيلة.
والوطن هو عبارة عن تضاريس مختلفة من مسطحات وهضاب وشعاب بنيت عليها مدن وقرى، هذه المدن والقرى يقطنها شعب سمي باسم هذا الوطن (الشعب الليبي).
ومن هذا المنطلق وجب ألا نربط المتغيرات التى تحدث في سلوك الشعب بهذا الوطن.
بمعنى آخر …المتغيرات السياسية وكذلك المتغيرات الثقافية لا تعدو كونها سلوك اما ان يكون إيجابي أو سلبي يعود على الشعب نفسه، أما الوطن باق ببقاء الكوكب إلى أن تقوم الساعة.
ومن هنا وجب علينا أن لا نعطي تلك المتغيرات القدسية الكاملة فالوقت الذي يستحق منا الوطن هذه القدسية.
في وطننا ليبيا حدثت متغيرات سياسية عدة مثل حقبة الملكية ومن ثم الحقبة السبتمبرية وجاءت بعدها حقبة فبراير…ولاندري ماذا يخبيء لنا القدر من متغيرات أخرى.
كل هذه الحقب تنتمي إلى هذا الوطن سواء أساءت لهذا الوطن أو أصابت فكلها من صنع أيدي شعبه.
ومن هذا المنطلق..وجب علينا النظر للأمام والتعايش معًا والقبول بمبدأ الاختلاف فهو سنة الخالق بين عباده وأن نضع بين أعيننا أننا ماضون إلى حتفنا وأن هذا الوطن باق لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.
أفلا نخلص لهذا الوطن ونتناسى خلافاتنا ونترك خلفنا مآثر تذكرنا بها الأجيال القادمة يقتدون بها بدلًا من أن نورثهم الشقاق والفرقة.
عاش الوطن…. ولا قدسية إلا لله ثم الوطن