الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-03-10

12:20 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-03-10 12:20 صباحًا

دراسة علمية.. اصطدام كويكب بحجم “بينو” قد يتسبب في شتاء عالمي واضطرابات بيئية طويلة الأمد

دراسة علمية.. اصطدام كويكب بحجم "بينو" قد يتسبب في شتاء عالمي واضطرابات بيئية طويلة الأمد

كشفت دراسة حديثة اعتمدت على محاكاة حاسوبية متطورة، أن اصطدام كويكب بحجم “بينو” الذي يبلغ قطره نحو 500 متر بالأرض قد يؤدي إلى كارثة بيئية ومناخية عالمية، وبينما يقترب هذا الكويكب من الأرض كل ست سنوات، فإنه يوجد حالياً على بعد 299 ألف كيلومتر، وتشير التقديرات إلى أن احتمال اصطدامه بكوكبنا في سبتمبر 2182 يبلغ واحداً إلى 2700.

إلى جانب الدمار المباشر الناجم عن الاصطدام، توقعت الدراسة أن يؤدي الحدث إلى إطلاق ما بين 100 و400 مليون طن من الغبار في الغلاف الجوي، مما قد يتسبب في تعتيم الشمس وانخفاض ضوء النهار لعدة سنوات.

وأوضحت الباحثة “لان داي” من مركز “آي بي إس” لفيزياء المناخ بجامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية، وهي أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أدفانسز”، أن الغبار الناتج قد يؤدي إلى شتاء عالمي مفاجئ، يتسم بانخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس.

في أسوأ السيناريوهات، توصل الباحثون إلى أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض قد ينخفض بمقدار 4 درجات مئوية، في حين قد يتراجع معدل هطول الأمطار بنسبة 15%، كما أن التمثيل الضوئي للنباتات، وهو عملية أساسية للحياة على الأرض، قد يتقلص بنسبة 20 إلى 30%، بينما ستتراجع طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية بنحو 32%.

“أكسل تيمرمان” المتخصص في فيزياء المناخ ومدير مركز “آي بي إس”، أشار إلى أن التأثيرات المناخية الناجمة عن الاصطدام قد تستمر لسنوات، مما قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق في النظم البيئية، كما أضاف أن الظروف المناخية غير المواتية قد تعوق نمو النباتات على اليابسة وفي المحيطات، مما يؤدي إلى انعدام كبير في الأمن الغذائي العالمي.

إلى جانب التأثيرات المناخية، قد يؤدي اصطدام كويكب بحجم “بينو” إلى موجات صدمة هائلة، وزلازل، وحرائق غابات، وإشعاعات حرارية، وتشكيل حفرة ضخمة، مع قذف كميات هائلة من الحطام إلى الغلاف الجوي، وأكد الباحثون أن مثل هذا الاصطدام قد يتسبب في خسائر بشرية كبيرة، إلاّ أن العدد المحتمل للضحايا سيعتمد على مكان سقوط الكويكب.

يُعد كويكب “بينو” أحد الكويكبات القريبة من الأرض، وهو عبارة عن تجمع غير متماسك من المواد الصخرية، يُعتقد أنه بقايا صخرية لجسم سماوي أكبر تشكل في بدايات النظام الشمسي قبل 4.5 مليار سنة، في عام 2020، تمكنت مركبة “أوسيريس ريكس” التابعة لوكالة “ناسا” من جمع عينات من الصخور والغبار من سطح بينو، والتي يجري تحليلها حالياً لفهم المزيد عن تركيبة الكويكب وأصوله.

على الرغم من أن احتمال اصطدام “بينو” بالأرض لا يتجاوز 0.037%، فإن النتائج المتوقعة لهذا الحدث ستكون مدمرة على المستويات المناخية والبيئية والاقتصادية، ويشير الباحثون إلى أن فهم تأثيرات مثل هذه الاصطدامات يساعد العلماء على تطوير استراتيجيات للحماية والتخفيف من المخاطر المستقبلية.

هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية رصد الأجرام السماوية القريبة من الأرض، والاستعداد لأي سيناريوهات محتملة، حيث يمكن أن تلعب التقنيات الحديثة دور رئيسي في رصد وتحليل وتحريك الكويكبات الخطرة بعيداً عن مسار الأرض في المستقبل.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة