الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-03-10

12:01 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-03-10 12:01 صباحًا

عاصفة شمسية نادرة تغيّر المجال المغناطيسي للأرض وتكشف عن أحزمة إشعاعية جديدة

عاصفة شمسية نادرة تغيّر المجال المغناطيسي للأرض وتكشف عن أحزمة إشعاعية جديدة

رصد كوكب الأرض في شهر مايو خلال العام الماضي 2024، ظاهرة فلكية نادرة، حيث اجتاحت عاصفة شمسية ضخمة مجاله المغناطيسي، ما أدى إلى تأثيرات غير مسبوقة امتدت حتى إلى أعماق المحيطات.

العاصفة، التي نشأت عن نشاط شمسي مكثف، أطلقت كميات هائلة من الجزيئات المشحونة، مما تسبب في اضطرابات مغناطيسية غير معهودة وأدى إلى ظهور الشفق القطبي في مناطق لم يكن من المعتاد رؤيته فيها.

وفقًا لتقرير نشره موقع “ScienceAlert”، لاحظ العلماء بعد أشهر من العاصفة تغير غير مسبوق في الغلاف المغناطيسي للأرض، حيث تشكل حزامان إشعاعيان جديدان، أحدهما غني بالإلكترونات والآخر بالبروتونات عالية الطاقة، وتُعد هذه الظاهرة غير مألوفة، إذ أن كوكب الأرض محاط عادة بـحزامي “فان آلن” وهما طبقتان إشعاعيتان تعملان كدرع واق ضد الجزيئات الشمسية الضارة.

يصف الفيزيائي بجامعة كولورادو “بولدر شينلين لي” هذه الظاهرة قائلاً “عندما قارنّا البيانات قبل وبعد العاصفة، قلت واو، هذا شيء جديد تماماً إنه أمر مذهل حقًا”.

على عكس الظواهر المغناطيسية المعتادة، لم تختفِ الأحزمة الإشعاعية الجديدة سريعاً، بل استمرت لفترة أطول من المتوقع، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول تأثيرات العواصف الشمسية على البيئة المغناطيسية للأرض.

وفي هذا السياق، أوضح الفلكي في مركز غودارد للطيران الفضائي التابع لناسا “ديفيد سيبيك” أنّ هذه الإلكترونات والبروتونات عالية الطاقة التي دخلت إلى المجال المغناطيسي الداخلي للأرض قد تبقى هناك لفترة طويلة جداً.

تشكل هذه الاكتشافات أهمية عملية كبيرة، خاصة في ظل تأثيرها المحتمل على الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات، إذ أن الجزيئات عالية الطاقة الناتجة عن العاصفة قد تؤثر على أداء الأقمار الصناعية، وتزيد من مخاطر تلف مكوناتها الإلكترونية.

هذا الحدث العلمي الفريد يزيد من فهم العلماء للظروف الفضائية المحيطة بالأرض، ويدفعهم إلى دراسة أعمق للعواصف الشمسية وتأثيراتها، مما قد يساعد في تحسين استراتيجيات حماية الأجهزة الفضائية والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة