حمّل نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، القيادات السياسية في شرق وغرب ليبيا مسؤولية التقاعس عن حضور مراسم توقيع ميثاق المصالحة الوطنية، التي جرت اليوم الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معتبرًا أن هذا الغياب أدى إلى تأخير ليبيا عن تحقيق الصلح ولمّ الشمل.
وقال الكوني، في منشور عبر حسابه على منصة إكس “وإذ أُحمل تقاعس القيادات السياسية شرقاً وغرباً، عن الحضور اليوم لتوقيع ميثاق المصالحة الوطنية في اديس ابابا، مسؤولية تأخر ليبيا عن موعدها مع الصلح ولم الشمل، وكأن ذلك القصد. أشدد بإنه كان ينتظر الوطن عرساً تاريخياً للتصالح، ألتف حوله قادة إفريقيا والعالم/ذلكم يبقى الهدف/والأمانة.”
وكانت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد شهدت اليوم مراسم توقيع ميثاق السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا، بحضور عدد من القادة الأفارقة، على رأسهم رئيس جمهورية الكونغو ورئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي.
وعبر بانكولي أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، عن سعادته بالمشاركة في التوقيع، واصفًا الحدث في منشور له على إكس بـ**”التاريخي”**، معتبرًا أنه يمثل جزءًا من جهود الاتحاد الأفريقي المستمرة لدعم السلام والمصالحة في ليبيا.
ورغم أن المجلس الرئاسي الليبي يعمل منذ أبريل 2021 على مشروع المصالحة الوطنية، ويسعى لعقد مؤتمر جامع بدعم من الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة، إلا أن جهوده تعثرت بسبب الانقسامات الداخلية، حيث قام مجلس النواب الليبي في يناير الماضي بإقرار قانون مصالحة جديد، رغم أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، كان قد أحال مشروع قانون المصالحة إلى البرلمان منذ فبراير 2023.
ويأمل مراقبون أن يسهم ميثاق المصالحة الموقع في أديس أبابا في إعادة الزخم لجهود المصالحة الوطنية، وتمهيد الطريق نحو الانتخابات العامة كخطوة أساسية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.