أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمام اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، المخصص لدراسة الوضع في السودان والأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن المغرب يظل مقتنعا بأن الحل العسكري لا يمكن أن يشكل حلا ناجعا للأزمة السودانية.
وأكد بوريطة، الذي يترأس الوفد الممثل للمملكة المغربية ، أن المغرب، يعبر عن تضامنه الكامل مع السودان في هذه الظروف الصعبة، ويظل على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لمساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
كما تجدد المملكة دعوتها إلى دعم جهود المصالحة بين الأطراف السودانية، وإعطاء الأولوية للحوار والحفاظ على المؤسسات الوطنية، وتجنب أي تدخل خارجي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وأوصى الوفد المغربي بقوة بالالتزام بهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد دون قيود أو تمييز، وهو المقترح الذي اعتمده بالإجماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في هذا الاجتماع.
كما أكد الوزير أن المملكة ترحب بالجهود المبذولة في إطار المبادرات الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الحالية والحفاظ على وحدة وتماسك السودان ومؤسساته واحتواء التداعيات المزعزعة للاستقرار لهذا الصراع على المنطقة