أثار نقل تمثال الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس من مدينة الخمس إلى جهة غير معلومة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر أهالي المدينة عن رفضهم التام لهذه الخطوة، معتبرين أن التمثال يمثل جزءاً من هويتهم الثقافية والتاريخية.
وفي الوقت الذي أشادت فيه الجهات المعنية بحماس الأهالي ودورهم في حماية الممتلكات الثقافية، أكدت مصلحة الآثار أن نقل التمثال جاء وفق إجراءات قانونية وضمن خطط مدروسة للحفاظ على التراث الوطني.
ووفقاً لبيان صادر عن مصلحة الآثار، فإن التمثال البرونزي، الذي يعتبر نسخة من الأعمال الفنية التي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، كان يزين ميدان الشهداء في طرابلس قبل أن يتم نقله إلى مخازن الآثار بالعاصمة.
وأكدت المصلحة أنها تعمل على دراسة كافة الجوانب المتعلقة بإعادة التمثال إلى موقعه الأصلي في ميدان الشهداء، نظراً للرمزية الكبيرة التي يحملها للشعب الليبي.
وشددت على التزامها بمبدأ الشفافية في التعامل مع قضايا التراث، مشيرة إلى أنها قامت بإبلاغ عميد بلدية الخمس بخطة النقل منذ أكثر من شهر، وتحديداً في 13 يناير 2025، عبر كتاب رسمي.
كما تم التنسيق مع عميد بلدية طرابلس واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بالتعاون مع مديريات الأمن والشرطة السياحية وجهاز حماية الآثار، لضمان سلامة التمثال وحمايته من أي تهديدات.
وفي ختام البيان، أعربت مصلحة الآثار عن تقديرها لمواقف أهالي الخمس ودعمهم المستمر لحماية التراث الوطني، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار وصونها يعد أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها.
