من أنا ؟ وكيف أكون ؟ والدرب الوحيد

الكاتب والناقد الفذ رضا بن موسى يرحل حيث الدرب الأخير

رضا عبدالحميد بن موسى:

(الدرب الذي يحاولون أن يكون الوحيد المسموح لك بالسير فيه حاملا في قلبك أماني طيبة في حياة كريمة، ولكن أذرع الوحوش الهائجة تجذبك وتلقي بك في أتون جحيم يشوه جمال الروح ويفني

الجسد ) .

ودعت الأوساط الثقافية الليبية والعربية اليوم أول شهر رمضان المبارك الناقد الكبير الأستاذ رضا بن موسى الذي وافته المنية يوم الجمعة مساء _ 29 شعبان 1446 _ الموافق 28/ فبراير / 2025 الراحل استهوته الأنشطة الثقافية بالأندية الرياضية مثل نادي الظهرة ونادي الشباب العربي كما أسهم في إثراء المشهد الثقافي المسرحي ونشط بأعماله التي جسدت أعتقل إبان النظام السابق في ليبيا بسبب حراكه الطلابي الواسع ضد النظام وقبع في السجن مدة اثنتي عشر عاما وخرج في أصبح الصبح ليمارس عمله الثقافي في حياة ثقافية وصحافية اختلفت إذ ساهم مع أسرة تحرير مجلة ( لا ) مع الكتاب إدريس الطيب وإدريس المسماري كما ساهم مع المسماري في مجلة عراجين ..وتولى منصب نائب رئيس «هيئة دعم وتشجيع الصحافة» في 2012 وكان رئيسها إدريس المسماري آنذاك .. كما لعب الدور الأهم عام 2015 عند تأسيس «الجمعية الليبية للآداب والفنون» والتي تهدف إلى تعزيز قيم الحوار الفكري والثقافي والارتقاء بالذائقة الأدبية والفنية .. من خلالها قدمت عديد الندوات والقراءات النقدية التي شارك فيها بقوة مثريا كتابات كثير من القاصين والشعراء والبحاث الليبيين والليبيات . رحمه الله وطيب ثراه وغفر له وتجاوز عنه في هذه الأيام المباركة .

رضا عبدالحميد بن موسى :

( من أنا؟ وكيف أكون؟، فهذا جوهر أساسي فينا أن يفكر المرء وأن يطرح الأسئلة، عندما يخطو خطواته الأولى نحو التحقق، وكلما واجهته عوائق وحواجز وقيود، يجتهد في كل أوان أن يجد أجوبة التحدي لحاضره ومستقبله مشاركا بالحب أخوته البشر ).