تحدث المهتم بالتراث الأستاذ خيري عقيلة من مدينة الخمس عن ذكرياته الجميلة في أيام رمضان الماضي، حيث قارن بين الأجواء الروحانية التي كانت تسود الشهر الكريم في الزمن القديم وما نعيشه اليوم، وأكد أن شهر رمضان في الماضي كان أكثر من مجرد شهر للصيام، بل كان وقتاً للتجمع العائلي والروحانيات، حيث كانت العائلات تجتمع حول مائدة الإفطار في جو يسوده الحب والتآلف.
وأوضح خيري أن التحضير لشهر رمضان كان يبدأ قبل أسابيع، حيث كانت النساء يكرسن وقتهن لتحضير المأكولات التقليدية التي تميز هذا الشهر. وأضاف قائلاً: “كانت ليالي رمضان مليئة بالعبادات والقرآن، وكانت المساجد تعج بالمصلين الذين يؤدون صلاة التراويح بخشوع وطمأنينة”.
أما اليوم، فقد أشار خيري إلى تغيرات كبيرة بفعل تسارع وتيرة الحياة والتطور التكنولوجي، مما جعل العائلات تتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من التجمع الشخصي. ومع ذلك، أضاف أن بعض العادات الجميلة ما زالت قائمة مثل تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، وتقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين. وختم حديثه بالتأكيد على أن روح رمضان ما زالت حية في قلوب الكثيرين، حيث نرى العديد من المبادرات الخيرية التي تعكس قيم الشهر الكريم. ودعا الجميع للحفاظ على الروحانيات والقيم التي يتميز بها رمضان وتعزيزها في ظل التحديات الحديثة التي نواجهها اليوم.
