شهد قطاع غزة ليلة دموية جديدة حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصف منازل وتجمعات لمواطنين فلسطينيين بعضها في مناطق تصنفها إسرائيل بأنها “آمنة”.
و استُشهد 36 شخصًا في غارات الاحتلال على مدينتي خانيونس ورفع جنوبي قطاع غزة في الساعات الماضية.
واستهدف الاحتلال منطقة المواصي ومنطقة بطن السمين جنوبي خانيونس. وفي بلدة خزاعة شرقي خانيونس، استهدف مجموعة من الأطفال ، استُشهد اثنان منهم.
كما شنّ الاحتلال أكثر من 10 غارات على منطقة رفح.
كما شنت قوات الاحتلال عدة غارات على بلدة عبسان شرقي خانيونس، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي ويصدر أوامر إخلاء جديدة ويمشط المنطقة بالمدفعية. وقد حمّل الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سلامة الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء يتواجدون بمناطق في قطاع غزة طلب جيش الاحتلال إخلاءها مؤخرًا.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.
وعلى وقع التصعيد الميداني في القطاع، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن مصر تقدمت بمقترح جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وتبادل الأسرى”.
وأشارت إلى أن “المقترح الجديد تقدمت به مصر خلال الـ24 ساعة الماضية، بهدف التوصل إلى توافق بين إسرائيل وحماس”.
وإذ لفتت إلى أنها لم تحصل على تفاصيل المقترح المصري الجديد، قالت الهيئة إنه “يقع في مكان ما بين العرض الأصلي من الوسطاء (مصر وقطر)، الذي تضمن إطلاق خمسة أسرى أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزًا حيًا في غزة” دون مزيد من التفاصيل.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس الماضي، ما أدى حتى الجمعة، إلى استشهاد 1249 فلسطينيًا وإصابة 3022 آخرين، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.